يعتبر باب اليمن المدخل الرئيسي للعاصمة صنعاء المدينة التاريخية التي يروي تاريخها قصص حضارات عريقة مرت عليها خلال آلاف السنين.
يحكي باب المدينة العتيقة قصة متكاملة عن مدينة تجسد تاريخاً طويلاً وفناً راقياً وأسلوباً معمارياً مميزاً وتلخص نتاج حضارة ممتدة عبر آلاف السنين لكنها لا تزال كما كانت وكأنها لم تمسّ ولم تمتد إليها يد التغيير.
وبما ان اليمن شهدت في الأزمنة الغابرة حروباً قبلية وغارات على المدن لنهبها والاستيلاء عليها، فقد تنبه الإنسان اليمني الأول إلى أهمية بناء سور لحماية صنعاء من الهجمات القبلية، وتشير الاسفار التاريخية إلى أن سور المدينة كان ارتفاعه يتجاوز 6 أمتار ويحيط هذا السور نحو 118 هكتارا هي مساحة هذه البلدة القديمة.
تمتاز المباني في صنعاء القديمة بارتفاعها الذي يصل معظمها إلى 9 أو 8 أدوار ومن مزايا تلك المباني تشابه تصاميمها إلى حد كبير من حيث التقسيمات الداخلية ومساحات الوحدات ومسمياتها ووظائفها، كما تتميز باستخدام مادة الحجر في بناء الأساسات والطابقين الأولين، و استخدام الأحجار التي كانت تقطع من الجبال المحيطة بالمدينة، فضلاً عن استعمال الخشب بين مداميك البناء وفي السقوف والأرضيات. ويحرص اليمنيون على المحافظة على الرونق الخاص بهذه الأبنية حتى يومنا هذا.
في سوق باب اليمن تمارس أنواع التجارة حيث اشتهرت صنعاء عبر تاريخها بجودة منتجاتها من الأقمشة التي يضرب المثل بجمالها وجودتها وبصناعة السيوف والخناجر وأغمدتها المرصعة بالجواهر، وكذلك بصناعة الجلود.
وهكذا يخرج الزائر للمدينة القديمة وقد تعرف على معالمها الفريدة التي تشهد على أصالة هذه المدينة التي تعتبر أعظم متحف حي وغني بآثار تاريخية نادرة تغنى بها الشعراء قديما وحديثا. وقالوا في القدم لا بد من صنعاء وان طال السفر.
المزيد من التفاصيل في التقرير المصور.