اكد العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز والرئيس الصيني هو جينتاو، الذي وصل يوم 10 فبراير/شباط الى المملكة العربية السعودية في زيارة رسمية تستمر 3 ايام، على سعي الجانبين الى توطيد العلاقات الاستراتيجية الودية لاحقا ايضاً. واضافة الى بحث طرق تطوير العلاقات الثنائية ناقش زعيما البلدين كذلك عددا من القضايا الاقليمية والدولية، بما في ذلك الوضع في السوق المالية العالمية في الوقت الراهن.
وقال هو جينتاو" يجب على الصين والمملكة العربية السعودية في ظروف اشتداد الازمة المالية العالمية تنشيط التنسيق وتوسيع التعاون التجاري والاستثماري بينهما والقيام سوية بمواجهة المخاطر المتعلقة بالازمة وتوفير الحماية منها والذود عن الاستقرار المالي واجراء التعاون الوثيق في مسائل اصلاح المنظومة المالية العالمية". واضاف الرئيس الصيني قائلا " يجب تقديم المساعدة بدرجة اولى بغية ان تؤدي قمة "العشرين الكبار" حول المسائل المالية الى نتائج ايجابية".
وقد اقترح هو جينتاو على الملك عبدالله "استحداث آلية المشاورات على مستوى عال " و" انشاء آلية عمل اللجنة المشتركة على مستوى القمة في اسرع وقت ".
واشار الرئيس الصيني الى ان من الضروري في الظروف الراهنة "تطوير علاقات الشراكة للتعاون في مجال الطاقة باستخدام افضليات الموارد والاسواق في البلدين ومواصلة توسيع الاستثمارات الثنائية".
هذا وقد تم في اطار زيارة هو جينتاو توقيع عدة اتفاقيات حول التعاون، من ضمنها في مجال الطاقة والصحة والنقل والثقافة.
ومن المقرر ان يواصل الرئيس الصيني جولته الحالية ليزور بعد المملكة العربية السعودية كلا من مالي والسنغال وتنزانيا وموريشيوس.