يتوجه الناخبون الاسرائيليون الثلاثاء 10 فبراير/ شباط الى صناديق الاقتراع لاختيار اعضاء الكنيست، وتشهد انتخابات الغد منافسة شديدة بين حزبي "الليكود" اليميني بزعامة رئيس الوزراء الاسبق بنيامين نتانياهو وحزب "كاديما" بزعامة وزيرة الخارجية تسيبي ليفني. بينما يظهر حزب "اسرائيل بيتنا" بزعامة افيغدور ليبرمان كبيضة القبان التي ستحسم نتيجة المعركة الانتخابية في حال دخوله معترك التحالفات.
وتزامنا مع مباراة الأحزاب فيما بينها يبدو ان هذه الانتخابات دخلت في سباق مع الوقت في ما يتعلق بمسألة التوصل الى اتفاق للتهدئة في قطاع غزة والى صفقة مبادلة أسرى تفك أسر الجندي الاسرائيلي الاسير لدى حركة "حماس" جلعاد شاليط..
ويرى يفغيني ساتانوفسكي رئيس معهد دراسات الشرق الأوسط بموسكو أن ما تتحدث عنه التوقعات في تقدم الليكود والأحزاب اليمينية الأخرى على حساب حزب العمل" هو امر طبيعي وهو نتاج 15 عاما من الحياة السياسية الاسرائيلية حيث تعددت الخطوات الخاطئة في السياسة الخارجية ومسالة الدفاع والهجوم".
وقال ساتانوفسكي الذي تحدث لـ"روسيا اليوم " أنه في حال فوز الليكود بالانتخابات فان الائتلاف المتوقع ربما سيجمعه بــ"إسرائيل بيتنا" والحزب الديني "شاس" مع عدم اغفال امكانية دخول "كاديما" في الإئتلاف الحاكم.
وعن التقدم المذهل الذي يحققه حزب ليبرمان قال ساتانوفسكي" إن هذا الحزب لايتبع الإزدواجية في سياسته خلافا لبقية الاحزاب الاسرائيلية، وخطابه لطالما استندت منطلقاته الى محاربة حماس وإيران، ناهيك عن مناداته بأخذ موقف من عرب اسرائيل. فرؤية الحزب تقول ان من يشارك في الانتخابات الاسرائيلية ويخدم في الجيش الاسرائيلي هو المواطن الاسرائيلي ومن لايقوم بهذه الأمور فعليه ان يحصل على جوازات السفر الفلسطينية".
ويرى ساتانوفسكي أن المنطقة مقبلة على تغييرات جذرية بعد الانتخابات الاسرائيلية وان الصراع القادم هو الصراع الاسرائيلي الايراني الذي سيطغى على الصراع العربي الاسرائيلي.