أظهرت استطلاعات للرأي قبيل الانتخابات التشريعية الإسرائيلية المقررة يوم الثلاثاء 10 فبراير/شباط، تقلص الفارق بين حزب كاديما بزعامة تسيبي ليفني وحزب الليكود بزعامة بنيامين نتانياهو الذي لا يزال يحتل الصدارة، بفارق مقعدين. كما أفرزت هذه الاستطلاعات تقدم حزب "اسرائيل بيتنا" اليميني بقيادة ليبرمان الى المرتبة الثالثة .
ينطلق يوم الثلاثاء السباق الانتخابي للوصول إلى مقاعد الكنيست الاسرائيلي. يومان وتقول صناديق الاقتراع كلمتها، وتكشف عن الوجه المستقبلي للخارطة السياسية لاسرائيل ورئيس وزرائها القادم .
الا أن اللافت في هذه المنافسة هو تذبذب استطلاعات الرأي العام صعودا وهبوطا بين أقطاب الأحزاب الاسرائيلية الرئيسية ، مع سعي هذه الأقطاب إلى فعل المستحيل لإرضاء الناخب الإسرائيلي عبر اللعب على وتر الوعود.
وسيدخل حزب الليكود بزعامة بنيامين نتانياهو هذا الاستحقاق الانتخابي وهو متفوق على منافسيه. إلا أن استطلاعات الرأي الأخيرة أظهرت تراجع شعبيته ازاء أقرب منافسيه، زعيمة حزب كاديما تسيبي ليفني بخسارته ثلاثة مقاعد أو أربعة.
إلا أن المفاجأة الكبرى كانت في التقدم الذي أحرزه حزب "إسرائيل بيتنا" الذي يتزعمه اليميني أفيغدور ليبرمان على حساب حزب "العمل" برئاسة إيهود باراك بحسب هذه الاستطلاعات.
ويرى مراقبون أن هذا الجنوح الجامح نحو اليمين في حال وقوعه، سيكون الأكبر في تاريخ اسرائيل منذ إنشائها. فالتحول الأساسي في أصوات الناخبين وفر أرضيته الخصبة القلق الأمني بعد الحرب على غزة وتعثر عملية السلام مع الفلسطينيين، كما بات يهدد بتراجع تمثيل الأحزاب العربية في الكنيست.