قال صلاح البردويل القيادي في حركة حماس إن القاهرة أطلعت وفد الحركة على الإقتراح الإسرائيلي للتهدئة وإن الحركة ما زالت تبحث عن الضمانات لتثبيت وقف إطلاق النار. وفي هذه الاثناء يبحث عاموس جلعاد المفاوض الامني الاسرائيلي، الذي وصل القاهرة يوم 4 فبراير/شباط مع عمر سليمان مدير المخابرات المصريه مطالب حركة حماس بخصوص ملف التهدئة وفقا للمبادرة المصرية.
وكان وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أعرب عن أمله بأن تحمل الايام القليلة القادمة انفراجا حول تثبيت وقف اطلاق النار في قطاع غزة.
ويغادر وفد حركة حماس القاهرة متوجها إلى دمشق لإجراء مشاورات مع الفصائل الفلسطينية حول التهدئة مع إسرائيل ليعود مجددا يوم السبت المقبل الى القاهرة .
محلل سياسي مصري : أننا إزاء حرب أخرى...قد تكون أكثر عنفاً وعمقاً وأكثر شمولية
وقد ادلى المحلل السياسي حسن بديع بحديث لقناة "روسيا اليوم " قال فيه " اعتقد أن الهدنة الموجودة حالياً هي هدنة هشة، والدليل على ذلك أن خرقها يكاد أن يتم بشكل يومي ودوري، والقصف احياناً يكون متبادلاً، وعلى فترات متعددة في اليوم الواحد. فبالتأكيد نحن في فترة انتقالية وفي فترة هدنة هشة. إني اعتقد ويعتقد معي الكثير من السياسيين المتابعين للأحداث في مصر أننا إزاء حرب أخرى وجولة أخرى قادمة. واعتقد أنها قد تكون أكثر عنفاً وعمقاً وأكثر شمولية. هذا الأمر وارد بشدة واعتقد أن الكيان الصهيوني يفكر بهذه العقلية، وتصريحاتهم تؤكد ذلك".
واشار المحلل الساسي الى:" أن أحد الأهداف الرئيسية هو اسقاط حكومة حماس ، وان لم يكن هذا هو الهدف الرئيسي للعدوان الإسرائيلي على غزة. وقد فشل هذا العدوان. وفشل في تحقيق أهدافه، وبالتالي فالحرب حتى هذه اللحظة نستطيع أن نقول بأنها مستمرة لأن اسرائيل فشلت في اسقاط سلطة حماس وإبعادها ووضع سلطة فلسطينية موالية لها بشكل أو بآخر. هذا هو الهدف الاستراتيجي لإسرائيل الى جانب وقف اطلاق الصواريخ وغيرها. لقد فشلت اسرائيل في كل هذه الأمور فشلاً ذريعاً، وفشلت الحملة الاسرائيلية على غزة وحققت حماس انتصاراً حقيقياً مع حركة المقاومة الفلسطينية ككل...".