باراك: تعهدنا لسكان جنوب البلاد بالهدوء وسوف نفي بتعهدنا

قال ايهود باراك  وزير الدفاع الاسرائيلي" لقد تلقت حماس ضربة قاسية ومؤلمة ودمرنا الكثير من بنيتها التحتية وحماس لن تكون كما كانت من قبل . وان عمليتنا العسكرية"الرصاص المصبوب" اثبتت نجاحها". واضاف "هناك محاولات كثيرة من قبل  حماس لكي تكون آخر من يطلق صاروخا، ولكي تتظاهر بان العملية لم تكن بتلك القساوة التي كانت عليها".

اعلن ذلك ايهود باراك وزير الدفاع الاسرائيلي والمرشح لمنصب رئيس وزراء الحكومة المقبلة يوم 3 فبراير/شباط في كلمة ألقاها في المؤتمر الدولي السنوي المنعقد في مدينة هرتزليا الاسرائيلية، والذي سيختتم اعماله في يوم 4 فبراير/ شباط.

واضاف وزير الدفاع قائلا:"لا يجب ان ننذهل ولا يجب ان نكون مندفعين. علينا  العمل بحزم وبمسؤولية فهناك ضرورة للرد ونحن نرد.  واذا كانت هناك ضرورة لرد ساحق فنحن نعرف كيف نفعل ذلك. ولا اقترح عل حماس ان تحاول اختبار قوتنا.
 وتوعد باراك بالرد على صواريخ حماس قائلا : "لن يمر  صاروخ غراد الذي سقط في عسقلان اليوم دون رد من قبل الجيش الاسرائيلي والاجهزة الامنية وكل الاجهزة الاخرى تعرف ماذا عليها ان تفعل" . مضيفا "وبينما نحن نتحدث هنا فان سلاح الجو يقوم بعملياته في قطاع غزة، واضاف "لقد تعهدنا لسكان جنوب البلاد بفرض الهدوء وسوف نفي بتعهدنا".

وواصل قائلا: "هناك عمل دؤوب ضد عملية تهريب الاسلحة ونحن نتقدم في هذا الشأن ايضا في المحادثات مع المصريين، والنتائج ستكون مرضية، وافضل مما كانت عليه في السابق" .

وشدد على اهمية قضية الاسير الاسرائيلي جلعاد شاليط قائلا: " هناك هدف مهم ومقدس نصب عيني طوال الوقت وهو جلعاد شاليط،  فانا مسؤول عن هذه القضية ولن اتهرب، و انا اعلن من هنا ان  العملية العسكرية والاتصالات مع مصر تعزز امال عودة جلعاد شاليط الى دياره، لكن هذا ليس ضمانا اكيدا. ولا اريد ان اضلل احدا فان ثمن ذلك سيكون باهظا وانا مستعد لتقبله.
وتابع قوله "لقد اعادت الحرب في غزة  الجيش الاسرائيلي الى ايامه، فنحن راينا المقاتلون والقادة يقومون بما كنا نقوم به في حروبنا الاكثر نصرا. لقد بذلت في العملية اقصى الجهود من اجل وقوع اقل الخسائر وفي نهاية المطاف قتل 10 ضباط وعدد من الجنود و 3 مواطنين وهذا ايضا ما يميز العملية".
 وتحدث باراك عن سقوط الالاف من الفلسطينيين بين قتيل وجريح فقال " نعم لقد الحقت الحرب الضرر بالمواطنين الفلسطينيين، لكننا لم نستهدفهم نحن استهدفنا حماس التي تتخذ منهم درعا بشريا لحماية مطلقي الصواريخ". مضيفا "لقد تعامل الجيش الاسرائيلي  باخلاقية وذلك بنشر الاف المنشورات وباجراء الاتصالات الهاتفية لابعاد المواطنيين عن  اهداف النيران".
وواصل قوله"نحن نعرف ان  حماس وحزب الله يواصلان تسليحمها هذه الايام بهدف الانتقام لعماد مغنية "."ويجب ان نكون مستعدين لاي سيناريو من سورية ولبنان وفلسطين ولا يجب ان نيأس من المحاولات للتوصل الى تسوية سياسية. والتعامل مع الدول المعتدلة التي من شأنها ان تسهل الحوار مع الطرف الاخر". وحول الملف النووي لأيران قال باراك "ان نووي ايران ليس خطرا على اسرائيل فحسب بل على العالم باكمله.. ونحن حددنا الوقت وفرضنا العقوبات ... وكل البدائل مدرجة على الطاولة". و"لن نستثني اي خيار ان استدعى الامر".
واخيرا قال باراك "يجب ان نتوصل الى اتفاق من منطلق القوة ومن خلال الحفاظ على المصالح الهامة لاسرائيل".

خلال تفقده الحدود.. باراك يهدد حزب الله
كما هدد  أيهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلي حزب الله اللبناني من قيام الأخير بأية عملية ضد إسرائيل، موضحا ان رد تل أبيب سيكون هذه المرة موجعا أكثر من المتوقع.
جاءت تصريحات باراك اليوم خلال تفقده الحدود الشمالية مع لبنان، وصرح باراك أن سورية تزود حزب الله بسلاح جديد من شأنه أن يخل في التوازن في المنطقة وأن إسرائيل سترد على مثل هذا الإنتهاك في الوقت المناسب.
من جهة أخرى قال باراك أنه لا حاجة للتسرع فيما يخص إطلاق الصواريخ من غزة، مضيفا أن قواته مستعدة لضرب حماس بعملية أقوى إذا إحتاج الأمر ذلك.

المزيد من التفاصيل في التقرير المصور.