أعلن صاحب الغبطة كيريل بطريرك موسكو وسائر روسيا لدى استقباله وفد كنيسة انطاكية وسائرالمشرق للروم الارثوذكس في يوم 3 فبراير/شباط بموسكو ان الكنيسة الارثوذكسية الروسية تقيم الصلوات من اجل المصالحة بين شعوب الشرق الاوسط. وقال البطريرك كيريل " نحن نصلي من اجل المصالحة العاجلة بين شعوب الشرق الاوسط ، ومن اجل ان تسود العدالة وان يحل السلام في الارض التي عاش فيها السيد المسيح". وحسب قوله فأن البشرية بأسرها تعاني اليوم من ازمان عصيبة لكن اكثر الاحداث مأساوية تجري في الشرق الاوسط بالذات.ونحن نعرب عن أسفنا البالغ وحزننا الشديد لمصرع عدد كبير من الناس في المواجهة العسكرية في فلسطين. ونحن نعلم بأنه كان بين الضحايا أناس ارثوذكس ايضا. ونحن نقيم الصوات على ارواح الضحايا ومن اجل شفاء الجرحى".
وذكر البطريرك كيريل انه زار بغداد قبل عدة ايام من نشوب الحرب في العراق وأدى الصلاة في كنيسة تابعة لبطريركية انطاكية والتي كان يرتادها الروس ايضا.
وأضاف غبطته قائلا " نحن نصلي من اجل احلال السلام في هذه البلاد ومن اجل احقاق حقوق جميع المؤمنين في اداء الصوات وغيرها من الشعائر الدينية بحرية من قبل الارثوذكس وغيرهم من اتباع الديانات الاخرى في العراق".
وأشار البطريرك كيريل الى انه زار المناطق التابعة الى بطريركية انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس آخر مرة حين كان يتولى منصب رئيس قسم العلاقات الخارجية في الكنيسة الارثوذكسية الروسية بمناسبة وضع حجر الاساس للكنيسة الروسية في الشارقة في الامارات العربية المتحدة. وشكر قداسته وفد بطريركية انطاكية على دعمها للعمل الرعوي بين الروس في الامارات ضمنا.
وأكد غبطة البطريرك على أهمية العلاقات التاريخية بين الكنيسة الارثوذكسية الروسية وكنيسة انطاكية وأشار الى المحبة المتبادلة ومظاهر التضامن الاخوي بين الكنيستين كما أكد لضيوفه الدعم الاخوي لهم في الصلاة. وفي الختام قال البطريرك كيريل " يجب علينا ان نشاطر بعضنا البعض الافراح والاتراح وبهذا نوطد الوحدة بين جميع الارثوذكس".
وقال جيورجيوس متروبوليت حمص رئيس وفد بطريركية انطاكية وسائر المشرق بدوره قائلا :ان شعبنا يبتهج جدا لوجود الروس بين ظهرانيه.