بات تجاوز وخرق القوانين المتعلقة بالحفاظ على الغابات في ضواحي مدينة نيجني نوفغوراد، أمرا صعبا، وذلك بفضل المراقبة الجيدة، والحراسة الشديدة. ولا يعتبر أمرا غريبا أن نجد شخصا مكلفا بهذه المهمة من الجنس اللطيف. غالينا كوزمينوفا، امرأة في ربيعها الرابع، تقوم بجولتها اليومية لترى بأم أعينها ما إذا كانت هناك أي خروقات تسجل. تقول كوزمينوفا: "نحن هنا نتحمل مسؤولية 15 ألف و 105 هكتار، هي مساحة شاسعة حقا. وبفضل هذه السيارات التي وزعت علينا، أصبح عملنا أسهل، كما أن عدد الخروقات قل بعض الشيء، ففي السنة المنصرمة سجلنا عملا واحدا فقط غير قانوني، وهو عندما قطع شخص حوالي 3 أمتار مكعبة من الأشجار، وقدمناه للمحاكمة. عموما لا أسامح أحدا حتى وإن كانوا من أقربائي".
وباعتبار الغابات من أهم موارد المواد الخام في روسيا، فالإدارات المكلفة ركزت جهودها لتحسين جودة الخدمات، وذلك بتحسين ظروف عمل الموظفين.