وقعت روسيا واوكرانيا اتفاقيتين حول امدادات الغاز ونقله بالترانزيت الى اوروبا في عام 2009 . ووقع الاتفاقيتين كل من الكسي ميللر رئيس شركة "غازبروم" واوليغ دوبينا رئيس شركة " نفط غاز اوكرانيا". وجرى توقيعهما بحضور رئيسي وزراء البلدين فلاديمير بوتين ويوليا تيموشينكو في دار الحكومة الروسية.
وتحدث بوتين في المؤتمر الصحفي المنعقد بعد اجراءات التوقيع فشكر تيموشينكو التي اخذت على عاتقها حسب قوله المسئولية عن اتخاذ القرارات التي تتيح الخروج من المأزق في مجال ترانزيت الغاز الروسي عبر اوكرانيا الى اوروبا وارساليات الغاز الى اوكرانيا ، وهما موضوعان منفصلان حسب قوله.
وأكد رئيس الوزراء الروسي ايضا على الاهمية الكبيرة لمؤتمر موسكو الخاص بتأمين امدادات الغاز الروسي الى اوروبا الذي عقد في يوم السبت 17 يناير/كانون الثاني.
وقال بوتين "لقد جرى في هذا المحفل حديث صريح للغاية وبناء حول كيفية تسوية الوضع الناشئ وكذلك، وهو امر كبير الاهمية، حول كيفية تجنب تكرار مثل هذه المشاكل في المستقبل". وأعرب رئيس الوزراء الروسي عن أمله في انه "وضع حد نهائيا" اليوم بموسكو لأزمة الغاز.
كما أعرب بوتين عن تعاطفه مع مستهلكي الغاز الروسي في اوروبا الذين عانوا من الصعوبات بسبب المشاكل المتعلقة بترانزيت الغاز، وأشار مرة أخرى الى ان روسيا غير مذنبة فيما حدث.
وأعلنت يوليا تيموشينكو من جانبها ان اتفاقيتي الغاز الموقعة بموسكو تزيلان الخلافات التي تحدث في كل سنة بين موسكو وكييف. ووعدت رئيسة الوزراء بأن يضخ الغاز الى اوروبا حالما يصل الى منظومة انابيب نقل الغاز في اوكرانيا. وشكرت تيموشينكو بوتين وفريقه الذين وجدوا الامكانية لمنح اوكرانيا خصما بنسبة 20 % في اسعار الغاز قياسا الى الاسعار العالمية في عام 2009 . وحسب قولها فأن "هذا يعطي اوكرانيا فترة عام آخر من اجل معالجة قضايا تزودها بالطاقة، ومعالجة مسألة تنويع استخدام المحروقات، وعمل كل شئ من اجل ان تشعر اوكرانيا ان اسعار الغاز العالمية تتطلب موقفا آخر تماما من استهلاك مواد الطاقة".
وتبلغ فترة العقدين حول امدادات الغاز الروسي الى اوكرانيا ونقله بالترانزيت الى اوروبا 10 اعوام.
يمكنكم الإطلاع في موقعنا على المزيد من التفاصيل عن التطورات الأخيرة حول أزمة الغاز بين روسيا وأوكرانيا