افادت وكالة رويترز للأنباء أن حركة حماس قد ترفض المبادرة المصرية لانهاء العمليات العسكرية الاسرائيلية في قطاع غزة.
وأضافت الوكالة أن حماس تعارض ثلاث نقاط في المبادرة، التي شارك دبلوماسيون دوليون في صياغتها خلال الايام القليلة الماضية. تتلخص هذه النقاط بمعارضة حماس لهدنة طويلة الأمد، حددها المصريون ب 15 عاما، كما تعارض الحركة أي وقف لإطلاق النار بدون انسحاب فوري للقوات الاسرائيلية من غزة، بالإضافة إلى انها تعارض وجود مراقبين أجانب عند معبر رفح. وبالضد من ذلك تريد حماس ان تكون الهدنة قصيرة ولفترة محددة، وان تبدأ القوات الاسرائيلية بالانسحاب في نفس الوقت الذي يبدأ فيه سريان أي وقف لاطلاق النار.
وافادت الوكالة أن حماس مستعدة لمناقشة آلية لفتح معبر رفح، لكنها غير مستعدة لقبول مراقبين دوليين هناك.
في المقابل تقول اسرائيل، يساندها في ذلك حلفاؤها الغربيون، ان أي وقف لاطلاق النار في غزة، يتعين ان يكون مرهونا بوقف حماس اطلاق الصواريخ على اسرائيل. كما تريد اجراءات لمنع اعادة تسليح حماس عبر انفاق تحت الحدود بين مصر وغزة. بحسب ما ذكرت الوكالة.
هذا وكان عدد من الفصائل الفلسطينية، بينها حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية- القيادة العامة، قد أصدرت بيانا يوم الخميس 8 يناير/كانون الثاني، اعتبرت فيه أن هدف المبادرة المصرية لوقف الحرب في غزة، هو التضييق ومحاصرة المقاومة وإطلاق يد الإسرائيليين على غزة، وتحقيق الأهداف التي عجز عنها الهجوم هناك.
وعبر البيان عن استغرابه لمشاركة أطراف عربية في هذه الخطة التي تعمل لخنق المقاومة ومحاصرة الشعب الفلسطيني وممارسة الضغوط لمصلحة القوى المعادية، متسائلا عن الأبعاد الحقيقية التي تدفع النظام المصري لعدم فتح معبر رفح.
ابو مرزوق: المبادرة المصرية غير مقبولة بصيغتها الحالية
قال موسى ابو مرزوق النائب الاول لرئيس المكتب السياسي لحماس "يجب الاخذ بملاحظات حماس ليتم قبول المبادرة المصرية مؤكدا على ان المبادرة المصرية غير مقبولة بصيغتها الحالية". واضاف ابو مرزوق قائلا: " ان فشل اسرائيل العسكري انتقل الى المستوى السياسي".