أبلغ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مساء يوم 11 يناير /كانون الثاني الرئيس دميتري مدفيديف بالتغيرات التي ألحقتها أوكرانيا ببروتوكول الرقابة الدولية على ترانزيت الغاز الروسي عبر أراضيها الى أوروبا، ومنها إضافات تتضمن موضوعات تتعارض مع جوهر الوثيقة وتؤكد أن أوكرانيا لم تكن تستولي على الغاز الروسي وأنها أمنت عبوره بالكامل إلى أوروبا.
وقال مدفيديف "في هذه الحالة فإننا مضطرون لاعتبار الوثيقة التي وقعناها لاغية وغير ملزمة لنا ولن نقوم بالعمل بها إلى أن يسحب الطرف الأوكراني أو يلغي تحفظاته.. هذا النمط من التحفظات لا يمكنني تسميته بأقل من أنه استهزاء بالمنطق السليم ونقض للاتفاقات التي تم التوصل إليها.. هذه التصرفات في جوهرها تهدف إلى احباط الاتفاقات المبرمة حول مراقبة ترانزيت الغاز.. وهي ذات طبيعة استفزازية وغير بناءة..لذلك أوعز للحكومة بعدم تطبيق الوثيقة الموقعة".
وكلف الرئيس مدفيديف وزير خارجيته بإطلاع الجانب الأوروبي على هذه التطورات وإعلامهم بأن روسيا ستعود إلى العمل بوثيقة البروتوكول في حال سحبت كييف تحفظاتها.
روسيا غير موافقة على ملاحق البروتوكول
قال رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين في محادثة هاتفية مع رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو ان اية ملاحق غير متفق عليها مع موسكو الى البروتوكول، الذي تم توقيعه من قبل روسيا والاتحاد الاوروبي، تعتبر غير مقبولة.
واشار بوتين الى ان الوثيقة التي اتفقت عليها موسكو والاتحاد الاوروبي يجب توقيعها من جميع الاطراف دون تحفظات مؤكدا ان الملحق الذي اضافته كييف على البروتوكول هو تغيير جوهري لهذه الوثيقة وكونه لا يمت بصلة لمسألة ضمان مرور الغاز الروسي عبر الاراضي الاوكرانية الى المستهلكين الاوروبيين. وذكر رئيس الوزراء ان الملحق الذي ادخله الجانب الاوكراني يصب في مضمون العلاقة التجارية بين شركتي "غازبروم" الروسية و"نفط غاز" الاوكرانية.
خسائر "غازبروم" جراء أزمة الغاز 800 مليون دولار
اوضح رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين في حديث مع احدى القنوات الالمانية ان خسائر شركة "غازبروم" جراء وقف ترانزيت الغاز الى اوروبا بلغت 800 مليون دولار.
وقال بوتين "خلال الايام الماضية تم قطع امدادات الغاز عبر اوكرانيا وتحملت "غازبروم" خسائر بمقدار 800 مليون دولار واضطرت الشركة الى ايقاف اعمالها في اكثر من 100 موقع لاستخراج الغاز بسبب ازمة الترانزيت وتأثرت سمعتها كشركة عالمية".