رفض الرئيس الامريكي جورج بوش في العام الماضي طلب اسرائيل بتزويدها بقنابل حديثة مخصصة لتدمير أهداف نووية تحت ارضية في ايران. أفاد بذلك يوم 11 يناير / كانون الثاني ناطق رسمي في البنتاغون.
كما أكد المسؤولون في البنتاغون ان الادارة الامريكية رفضت طلب تل ابيب بالموافقة على تحليقات الطائرات الاسرائيلية نحو أهداف ايرانية عبر الاجواء العراقية التي تسيطرعليها الولايات المتحدة. ولم يذكر الاسرائيليون لدى ذلك موعد العملية الحربية المتوقع اجراؤها ضد ايران.
وقد ظهر نبأ رفض الرئيس الامريكي لطلب اسرائيل بمساعدتها في ضرب الاهداف النووية الاسرائيلية لأول مرة في موقع الانترنت التابع لصحيفة "نيو يورك تايمس" الامريكية في يوم 10 يناير / كانون الثاني . وأفادت الصحيفة نقلا عن مسؤولين امريكيين بان رئيس البيت الابيض اعطى تعليمات بتنشيط عمليات سرية هادفة الى اخفاق برنامج طهران الخاص بتخصيب اليورانيوم.
ويشير المسؤولون الامريكيون الى ان الرئيس بوش لم يصدر ابدا امرا بإعداد اية خطط ملموسة لتوجيه ضربة عسكرية الى ايران رغم ان نقاد السياسة الامريكية كانوا يؤكدون عكس ذلك.
وتؤكد صحيفة "نيو يورك تايمس" ان كبار المسؤولين في الادارة الامريكية برئاسة وزير الدفاع روبرت غيتس تمكنوا من إقناع الرئيس بوش في ان اية عملية حربية ضد ايران ستغدو غير فعالة على الأغلب ، ولن تسفر الا عن طرد المفتشين الدوليين من قبل طهران التي ستجعل برامج تخصيب اليورانيوم أكثر سرية.