قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في أستانا عاصمة كازاخستان إن النزاعات في العالم لا يمكن حلها بالقوة، وأعرب عن قلق موسكو من التزايد المطرد لأساليب الحرب الباردة في السياسة الدولية في الوقت الحاضر.
وخلال كلمته التي ألقاها في في اجتماع منتدى "العالم الموحد: التقدم عبر التنوع" طرح لافروف إنشاء مجلس إستشاري للأديان في العالم بحيث يتبع منظمة الأمم المتحدة والذي من شأنه أن يقرب وجهات النظر بين مختلف الشعوب والأديان.
كما تعرض لافروف إلى الوضع القائم في القوقاز وقال إن ما جرى في القوقاز يعد تحديا جديدا يواجه العالم والمتمثل في إستخدام القوة لحل النزاعات بين الشعوب وخاصة الصغيرة منها.
من ناحيتها رحبت ماجدة زكي مديرة إدارة حوار الحضارات في الجامعة العربية بالفكرة التي طرحها لافروف وقالت إنها ستلقيى قبولا واسعا وأنها جديرة بالدراسة والبحث وأنه بالطبع قد آن الأوان للأمم المتحدة أن يكون فيها دارسون ومتخصصون في موضوع الأديان. وقالت عن المؤتمر أنه حلقة من سلسلة مؤتمرات تبحث في حوار الحضارات وإن الحوار بحد ذاته يمثل وسيلة من وسائل مكافحة الارهاب وتقريب الرؤى المختلفة.
وتعليقا على دعوة ِوزير الخارجية سيرغي لافروف لإنشاء مجلس استشاري للأديان في إطار الأمم المتحدة أكّد المحللُ السياسي أديب السيد على أهمية هذا الإقتراح، مشيرا إلى أن السياسيين يتمتعون بتأثير كبير ٍفي المجتمعات.
وأضاف السيد بان حوار الحضارات يجب أن لا يبقى حكرا على مناقشات تخص المفكرين والعلماء ورجال الدين، ومن هنا تنبع ضرورة العمل بهذا الإقتراح.