أعلن مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت أن تل أبيب بدأت مفاوضات غير مباشرة مع دمشق بوساطة تركية.
وأشار المصدر نفسه الى أن الهدف من هذه المفاوضات هو توقيع اتفاق سلام شامل مع سوريا على أساس قرارات مؤتمر مدريد عام 1991، والتي تؤكد على الانسحاب الاسرائيلي الكامل من هضبة الجولان التي احتلتها اسرائيل عام 1967.
من جانبها أكدت وزارة الخارجية السورية وجود مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل بوساطة أنقرة، أما تركيا فأشارت إلى أن أي تقدم يحرز في هذه المفاوضات المنفصلة سيؤدي الى جمع الطرفين على طاولة واحدة.
خبير سوري
وفي إتصال هاتفي أجرته "روسيا اليوم" مع أحمد الحاج علي الكاتب والمحلل السياسي السوري أكد على أن الأسباب التي دفعت دمشق وتل أبيب الى إستئناف المفاوضات ولو بشكل غير مباشر كثيرة ومتعددة، أولها أن الطرفين وصلا الى المرحلة التي لم يعد فيها خيار آخر فأما السلام وأما الحرب.
وأضاف الحاج علي قائلا:"إن ما يجري في المنطقة من تطورات أجبر الجانبين السوري والإسرائيلي على إختيار السلام كخيار إستراتيجي، السؤال الذي ما يزال يطرح نفسه لحد الأن هو هل يملك الطرف الأخر- وأعني إسرائيل- الإستعداد للسلام من حيث المبدأ ؟".
وأعرب الكاتب السوري عن قلقه والسبب التناقضات التي تصدر دوما من جانب الحكومة الإسرائيلية وخصوصا تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت ووزرائه، ففي الوقت الذي تطالب فيه سوريا بالإنسحاب التام والشامل من هضبة الجولان، تلجأ إسرائيل الى التسويف والمماطلة فيما يتعلق بهذه المسألة الأمر الذي يشكك بنوايا حكومة تل أبيب في السلام بين الطرفين.