لم تنجح حوارات الأقطاب اللبنانيين في الدوحة في التوصل الى تسوية رغم مرور 4 أيام على خلواتهم التفاوضية، وآخرُ الخلافات كما كانت في بيروت تتركز على السبق ِفي الأولوية بين قانون الإنتخاب أو إنتخاب الرئيس ، ورغم هذه الأجواء لم تلغ تصريحات المسؤولين الأمل في التوصل الى حل ما
وبدأ العد العكسي في جولات حوار الفرقاء اللبنانيين في مؤتمر الدوحة وسط توقعات بأن يسفر عن اتفاق بانتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية في غضون الايام القليلة القادمة، وتشكيل حكومة انتقالية توكل اليها مهمة تنظيم الانتخابات النيابية القادمة، بينما تؤجل المباحثات حول القانون الانتخابي نفسه الى ما بعد انتخاب رئيس للجمهورية.
وفي ملف السلاح تتمحور توقعات المراقبين بان يتضمن نص الاتفاق الذي سيصدر في نهاية الاجتماعات على فقرة تشير الى ضمانات امنية من شأنها ان تعزز الطمأنينة لدى الطرفين مع ابقاء طلب الموالاة بمناقشة مسالة السلاح بشقيها، سلاح المقاومة وسلاح التنظيمات الموالية لها وذلك عبر ربطه بالطاولة الحوارية التي يفترض ان تُعقد لاحقا بدعوة من رئيس الجمهورية وبرعاية الجامعة العربية.
ستكون الساعات القليلة المقبلة حاسمة في سير المباحثات التي تجري بجهود مضنية يبذلها الطرف الراعي للحوار القطريون وجامعة الدول العربية تحت مظلة تفويض دولية واقليمية، وهذا يعني كما يقول بعض المحللين ان امكانية توصل الطرفين الى مخارج توافقية باتت أقوى من أي وقت مضى.