اصدرت الحكومة الصينية اليوم قرارا يقضي بتحديد الفترة الممتدة من التاسع عشر حتى الحادي والعشرين من هذا الشهر ايام حداد وطني على ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب اقليم سيشوان الاثنين الماضي.
وسيتم اعتبارا من يوم غد تنكيس الاعلام في جميع المباني الحكومية في الصين وفي الممثليات الصينية في الخارج. كما ستغلق جميع مراكز الترفيه طوال فترة الحداد
هذا وتواصل فرق الانقاذ المحلية والاجنبية بما في ذلك الروسية عمليات البحث عن ناجين وسط مخاطر من تفشي الاوبئة والامراض المعدية في المناطق المتضررة من الزلزال بسبب النقص في مياه الشرب وتحلل جثث القتلى تحت الانقاض.
وحسب المعطيات الرسمية فإن أكثر من 32 الف شخص سقطوا ضحايا الزلزال الذي ضرب إقليم سيشوان الاثنين الماضي وسط توقعات السلطات بوصول عدد القتلى الى 50 ألفا.
الكثير من بين القتلى كانوا تلاميذ المدارس حيث دمرت قوة الزلزال حوالي 7 الاف قاعة دراسية في المناطق المنكوبة، مما أثار غضب السكان بسبب عدم تناسب المباني المدرسية مع معايير السلامة العامة
ويشكو المواطنون من ان الخيم التي توفرها لهم السلطات صغيرة وغير كافية بمعدل خيمة واحدة لكل 15 شخصاً .
ومع ارتفاع درجات الحرارة يخشى الناجون من انتشار الاوبئة وتعرض المساعدات الغذائية للتلف، كما لا يزال النقص في مياه الشرب يثير قلق الكثير منهم.
ومع انحفاض الامال بالعثور على ناجين تحت الانقاض تواصل الدول الاجنبية مد يد العون لسكان المناطق المنكوبة حيث ارسلت وزارة الطوارئ الروسية السبت طائرة مساعدات في اطار جسر جوي نقل حتى الآن عدة فرق طبية و90 طناً من المواد الغذائية والادوية والمستلزمات االحياتية لمن كتبت لهم النجاة.