انسحب عدد من سفراء الدول الغربية بينهم مبعوثو الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا من جلسة مجلس الأمن المخصصة لمناقشة الوضع في قطاع غزة، وذلك بعد أن شبه السفير الليبي القطاع بمعسكرات الاعتقال النازية.
وكان مجلس الامن الدولي عقد عقد يوم الاربعاء جلسة شهرية دورية ناقش خلالها ملفات الشرق الاوسط واهم التطورات في المنطقة.حيث قدمت مساعدة الامين العام للشؤون السياسية انجيلا كيم تقريرا شهريا ركز على مختلف الموضوعات وخصوصا تلك التي تخص الشؤون الفلسطينية. وادان التقرير اعمال العنف الاخيرة في غزة.
وتضمن التقرير صورة قاتمة عن الاوضاع الانسانية في غزة، حيث ركز على نقص الوقود، مؤكدا ان الازمة لا تؤثر على الفلسطينيين فقط وانما على المنظمات الدولية ايضا، حيث لا تتمكن تلك المنظمات من تقديم المساعدات الى المواطنين الفلسطينيين.
وهنا يبدو ضروريا الاشارة الى ان بعض المنظمات الدولية ومنها وكالة غوث اللاجئين التابعة للامم المتحدة ومنظمة الغذاء العالمية ستوقف ابتداءا من الخميس ايقاف تقديم المساعدات الانسانية في قطاع غزة بسبب النقص في الوقود.
وتطرق التقرير ايضا الى المستوطنات الاسرائيلية مشيرا الى ان هناك استمرارا لبناء المستوطنات، مؤكدا ان ذلك يعد خرقا للقانون الدولي.
ومع ذلك تضمن التقرير الشهري لمجلس الامن الدولي اشارة الى بعض التقدم وخصوصا بعد الاجتماع الذي جرى بين وزيرة الخارجية الامريكية كونداليزا رايس ووزير الدفاع الاسرائيلي، حيث تم السماح بزيادة عدد محطات الشرطة الفلسطينية واعطاء تصاريح بناء لبعض العمال الفلسطينيين.
اما بخصوص القضايا الاخرى فقد تم التطرق في التقرير الى الازمة السياسية اللبنانية واجتماع الجامعة العربية الاخير.