السيرة الكاملة للكاتب الروسي سولجينيتسين

أُصدرت في روسيا السيرة الذاتية الأولى والكاملة لألكسندر سولجينيتسين الكاتب الروسي الشهير والحائز على جائزة نوبل للآداب.
 ويعتبر سولجينيتسين من أبرز الشخصيات الأجتماعية الروسية الذي كتب عن الديمقراطية في روسيا وطرق تطورها. 
 ويُعرف الكاتب في العالم بكتبه النادرة والناقدة للنظام السوفياتي، ما إضطره في سبعينات القرن الماضي للعيش في المنفى متنقلا بين أوروبا وأمريكا قبل عودته الى الوطن بعد إنهيار الأتحاد السوفياتي.

كانت عودة الأديب الى بلاده عام 1994 بعد أن أمضى 20 عاما في منفاه عودة المنتصر، حيث نعت في ذلك الوقت بـ " ضمير روسيا الحي ".

نال الكاتب شهرته من خلال كتاباته المستقاة من الحياة اليومية للمعتقلات ومعسكرات النفي والعمل الإجباري والتي كانت في الفترة الستالينية.

أغنى قصصه القصيرة بمعاناة الحياة في الأقاليم البعيدة حيث الجوع والإهمال .

تحول الكاتب الى أديب واعد بعد صدور روايته الأولى " يوم في حياة إيفان دينيسوفيتش" ، وترجمت روايته الى عدد من اللغات الأجنبية.

يذكر أن سولجينيتسين إستعاد جنسيته عام 1990، حينها نشرت الصحافة مقالته الشهيرة " كيف نبني روسيا ".

قُلد الأديب عددا من الأوسمة من بينها وسام " القديس أندريه" والذي يعد أرفع وسام في روسيا وجوائز أخرى منحت له في الأدب .

وأكدت ناتاليا سولجينيتسينا زوجة الكاتب واحدى أقرب مساعديه أن روسيا برأي زوجها ستواجه أوقاتا مضيئة في المستقبل، وأن كافة المخاوف التي يسمع عنها من عودة البلاد الى الماضي الأستبدادي فارغة ولا أساس لها من الصحة.

يذكر أن الكاتب كان ضد فكرة نشر حياته ومذكراته ، إلا أن لودميلا ساراسكين مؤلفة السيرة الذاتية  نجحت بإقناع الأديب بضرورة أن يتعرف القراء على تفاصيل ودقائق حياته ومعاناته.