دعا نائب وزيرة الخارجية الامريكية جون نيغربونتي الى اتخاذ اجراءات اخرى بدلا من استخدام العنف في المناطق القبلية المتاخمة لافغانستان .
جاء ذلك بعد الهزيمة التي مني بها حليف واشنطن الرئيس الباكستاني برويز مشرف في الانتخابات البرلمانية. و تحاول الادارة الامريكية اتباع سياسة جديدة في محاربة الارهاب في باكستان .
وقال نيغروبونتي بعد زيارة له الى هذه المناطق برفقة ريتشارد باوتشر مساعد وزيرة الخارجية إنه لا يوجد حل قسري بأستخدام العنف فقط فيها ، وإن الأمر يتطلب اتخاذ مجموعة من الإجراءات.
واضاف نائب وزير الخارجية الأمريكي قائلا: "من الواضح أن اتخاذ الاجراءات الامنية أمر ضروري، عندما يتحدث المرء عن التعامل مع عناصر متشددة لا يمكن التصالح معها وترغب في تدمير أسلوب حياتنا. لا أعرف كيف يمكن التحدث مع أناس من هذا القبيل . وفي المقابل هناك عناصر يمكن التصالح معها وهناك أمل في إقناعها بالمشاركة في العملية السياسية الديموقراطية".
ونفى نيغروبونتي ايضا ما نقلته صحيفة" واشنطن بوست" من ان الولايات المتحدة كثفت الضربات التي تستهدف المسلحين في المناطق القبلية، خشية ان تمنعها الحكومة الباكستانية الجديدة، والتي سيتم تشكيلها قريبا من القيام بمثل هذه الغارات.
واشار الرجل الثاني في الخارجية الأمريكية، الى إنه لا توجد لدى واشنطن خطة سرية أو نية للتدخل في مسار الوضع السياسي في باكستان.
جاءت هذه التصريحات ردا على ماقاله ناطق باسم حركة طالبان حول أن زيارة الوفد الامريكي للمناطق القبلية هي محاولة لاثارة الفتنة بين القبائل.
وقد باتت باكستان، الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في حربها على مايسمى الارهاب، الشغل الشاغل لواشنطن هذه الايام، وذلك بعد هزيمة الحلفاء السياسيين للرئيس الباكستاني برويز مشرف في الانتخابات البرلمانية أمام ائتلاف يدعو إلى مراجعة سياسة محاربة الإرهاب في البلاد، الامر الذي دفع الادارة الامريكية لمراجعة سياستها في هذه المنطقة.
ميدانيا
قتل شرطيان من عناصر مكافحة الارهاب التابعة للمخابرات الباكستانية صباح اليوم على يد مسلح كان يقود دراجة نارية في مدينة كراتشي جنوبي البلاد.
وقال مصدر في الشرطة الباكستانية ان شخصين على دراجة نارية اوقفا الضابطين وبادر احدهما باطلاق النار عليهما قبل ان يتمكنا من الفرار .واشار المصدر الى ان التحقيقات جارية لكشف ملابسات الحادث .