لافروف : موسكو تسعى لتفعيل عملية التسوية في الشرق الأوسط

تحميل الفيديو
انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/news/12846/

يجري وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف جولة شرق أوسطية جديدة تشمل سوريا وفلسطين وإسرائيل تستمر ثلاثة أيام تستهدف تعزيز العلاقات الثنائية بين روسيا وجميع هذه البلدان إضافة للتطرق لقضايا الشرق الأوسط.

يجري وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف جولة شرق أوسطية جديدة تشمل سوريا وفلسطين وإسرائيل تستمر ثلاثة أيام تستهدف تعزيز العلاقات الثنائية بين روسيا وجميع هذه البلدان إضافة للتطرق لقضايا الشرق الأوسط.
وتشمل مباحثات لافروف في دمشق العلاقات الروسية - السورية التي يؤكد تطورها تكثيف المشاورات والزيارات المتبادلة بين البلدين في الفترة الاخيرة. ومن المنتظر ان يوقع لافروف اتفاقية إلغاء نظام تأشيرات دخول فئات معينة من السوريين الى روسيا بضمنهم الدبلوماسيين وموظفي الدولة وحاملي الجوازات الخاصة.
أما الملف اللبناني فسيحتل ايضا مكانا هاما في المباحثات .
وموقف روسيا واضح من عدم التدخل في الشأن اللبناني وضرورة بذل كل الجهود لإعطاء اللبنانيين الفرصة من أجل ترتيب البيت الداخلي دون ضغوط من الأطراف الخارجية.

العلاقات الروسية - السورية
يرجع تاريخ العلاقات بين الاتحاد السوفيتي وسوريا الى عام 1975 ، حيث جرى توقيع أول اتفاقية تعاون اقتصادي وفني بين البلدين.
ومع مطلع السبعينات من القرن الماضي تطورت العلاقات لتصبح ذات صفة استراتيجية
حيث تم توقيع معاهدة التعاون والصداقة بين البلدين في الثمانينات.
وقد بلغ عدد المشاريع الكبيرة المنفذة بمساعدة الاتحاد السوفييتي في سوريا أكثر من ستين مشروعاً استراتيجيا ساعدت على ضمان أمن البلاد الاقتصادي ، ويعد بناء سد الفرات مثالا هاما على هذا التعاون بلإضافة إلى اتفاقيات بناء عدة مصانع ومشاريع في مجال النفط  والزراعة.
وحين اختفى الاتحاد السوفيتي من الخارطة السياسية في مطلع التسعينات رصد تراجع ملحوظ في العلاقات السورية الروسية ولم يعد واضحاً تحديد معالم هذه العلاقة بناء على مرتكزات السياسة الخارجية الروسية الجديدة.
وأخذت العلاقات الثنائية تترسخ مع قدوم الرئيس بوتين الى السلطة في مطلع القرن الحالي ،ومما وضع سوريا ومنطقة الشرق الأوسط اجمالا ضمن أولويات المصالح الجيوسياسية لروسيا الحديثة ،وساعد في إعادة الدفء إلى العلاقات الروسية السورية تم تتويجها بزيارتين للرئيس بشار الاسد الى موسكو عام 2005 و2006 حيث تم توقيع إتفاقيات ومناقشة عدد كبير من المشاريع الاستثمارية.
وقامت روسيا بشطب 73 % من ديون سوريا لموسكو أي حوالي عشرة مليارات دولار وتشكيل لجان خاصة لمتابعة تطوير العلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين.

المباحثات المرتقبة في إسرائيل والأراضي الفلسطينية

وفي اسرائيل ستوقع اتفاقية إلغاء نظام تأشيرات دخول الإسرائيليين لروسيا ردا على إجراءات مماثلة قامت بها اسرائيل مسبقا.
أما في فلسطين فيتصدر جدول المباحثات تقديم المساعدات للشعب الفلسطيني، ودعم السلطة الوطنية، ووصول المساعدات الروسية الذي تعيقه العقبات المتكررة التي تضعها سلطات الإحتلال الإسرائيلية وبعض الدول التي تمر هذه المساعدات عبرها، وهو ما يسعى لافروف لبحثه في تل أبيب ، بالإضافة لتسهيل وصول المساعدات الروسية الى قطاع غزة.
علما أن لافروف يسعى في زيارته هذه إلى معرفة استعداد الأطراف المختلفة لعقد مؤتمر السلام الدولي المقترح في موسكو.

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا