تلقي المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للمرّة الأولى كلمة أمام الكنيست الإسرائيلي في 18 مارس/آذار الجاري . وقد أكدت المستشارة عشية حضور إجتماع الكنيست على أنه يتعين بذل أكبر قدر ممكن من الضغط على ايران عبر مجلس الأمن الدولي ومن خلال المحادثات التي يجريها الإتحاد الأوروبي لوقف برنامجها النووي.
وإلتقت ميركل في القدس في 17 مارس/آذار الجاري رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، وبحث الطرفان فيها سبل تطوير العلاقات بين إسرائيل وألمانيا. وتم الإتفاق على مجموعة من المشاريع المشتركة وعلى إجراء مشاورات سنوية بين البلدين.
وقال مراسل قناة "روسيا اليوم" في القدس أن هذه المشاريع تتضمن التوقيع على مجموعة وثائق تفاهم، من بينها في مجال التعليم والبيئة والدفاع، بالإضافة الى اتفاقية تنصّ على أن تصدّر إسرائيل الخبرات الزراعية الى البلدان الافريقية بتمويل الماني.
وفي مؤتمر صحفي لميركل واولمرت تحدث الأخير عن استمرار السياسة الإستيطانية في القدس الشرقية، مناقضا بذلك التصريحات التي أفاد بها سابقا، والتي تؤكد وجوب وضع حد لهذه السياسة.
وقد رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي الانتقادات الدولية لهذه المشاريع، مؤكدا في الوقت نفسه على ان محادثات السلام مع الفلسطينيين ستستأنف في وقت لاحق.
وقالت ميركل في هذا المؤتمر إن ألمانيا تفتح ذراعيها لإسرائيل، في إشارة الى ضرورة نسيان الماضي الذي جلب الآلام لليهود، على حد قولها.
هذا وكانت المستشارة الألمانية قد قامت صباح الإثنين بزيارة النصب التذكاري لضحايا النازية خلال الحرب العالمية الثانية.
وفي المقابل أعلن رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير صائب عريقات رفض السلطة الفلسطينية المطلق لتصريحات اولمرت. وقال إن هذا الموقف تم إبلاغه لوزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني.