لقاء ماكوهاري يبحث قضية الاحتباس الحراري

ان إجراء مفاوضات حول ما بعد بروتوكول كيوتو بعد انتهاء مفعوله عام 2012، هو موضوع لقاء مندوبي  الدول العشرين  التي تسبب التلوث في العالم اكثر من غيرها  المجتمعين في مدينة ماكوهاري اليابانية. والمهمة ليست سهلة، فقضية الإحتباس الحراري أصبحت مصدر قلق حقيقي فرض نفسه على اللقاء.
إشيرو كاموشيتا ، وزير البيئة الياباني:
يجب أن نعمل جميعا على خفض انبعاث غاز ثاني اوكسيد الكربون خلال العشر أوالعشرين سنة القادمة، وخفضه بنسبة خمسين بالمائة بحلول عام الفين و خمسين من أجل وقف الدمار الذي سوف يحدث من جراء الاحتباس الحراري في العالم.
رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير كان وراء فكرة تشكيل ”مجموعة العشرين” التي انطلقت عام2005، بغية اشراك الدول التي تعد من أكبر الملوثين للبيئة في الأمر، وهو الذي دق ناقوس الخطر أمام المشاركين.
توني بلير، رئيس الوزراء البريطاني السابق:
لقد حان وقت العمل. والدعوة الى العمل مدوية وواضحة. إنه أمر عاجل . اننا نعرف ما يتعين علينا القيام به ، وإن لم يكن ذلك بصورة مكثفة ، فعلى الأقل بصفة عامة حيث الشروط  ما زالت مبسطة. 
ان تحذير العلماء من ارتفاع  درجة حرارة الأرض خلال القرن االماضي، يواجه برفض  الدول الصناعية الكبرى المصادقة على بروتوكول كيوتو. ونعني بذلك الولايات المتحدة بالدرجة الأولى التي تساهم في انبعاث الغازات السامة بنسبة تقدر بنحو أربعة وعشرين بالمئة في حين أن عدد سكانها لا يزيد على اربعة بالمئة من مجموع سكان العالم.
 اما المدافعون عن البيئة فيقولون أن ما تشهده بعض البلدان من فيضانات وتغيرات مناخية في الوقت الراهن، يجعل الاتفاق على الوسائل العملية للحد من انبعاث الغازات المسؤولة عن ارتفاع حرارة الأرض،  ضرورة عاجلة و العمل السياسي يظل وسيلتها الأساسية.
جينفر مورغان، مديرة مؤسسة بيئية مستقلة:
ما نحتاجه هو أن تكون السياسة هي المفتاح للحل . نحن نعرف كيف نجد حلا للمشاكل . لدينا صناعة و نعرف أن كل بلد يجب  أن يقوم بمجهود أكبر . ويجب على الدول الصناعية و النامية  ان تقوم بالعمل نفسه.
بعد تسع سنوات من انعقاد قمة الأرض والإتفاق بشان برورتوكول كيوتو، مازال الخلاف قائما بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي و بلدان صناعية أخرى حول وسائل التصدي لهذه الظاهرة. على الرغم من اقتناع جل الأطراف بأن التوصل إلى تسوية، أمر ينطوي على أهمية بالغة.