انتقدت وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس يوم الأربعاء الخطط الإسرائيلية لبناء المئات من البيوت في إحدى المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، قائلةً إن هذه الخطوة لن تساعدَ على الدفع بعملية السلام.
وأضافت رايس: "ترى الولايات المتحدة أن التوسع الاستيطاني لا يتفق والتزامات اسرائيل إزاء "خارطة الطريق"، وإننا قد أشرنا الى ذلك بوضوح.. كما أشدد على أن ذلك لا يساعد على تحقيق عملية السلام.. استطيع أن أطمئنكم بأن الدولارات الامريكية لا تُصرَف على النشاط الاستيطاني..".
ووجهت رايس نقدها العلني الى إسرائيل أمام المشرّعين الأمريكيين في مجلس الشيوخ.
وشددت على التزام الطرفين بتنفيذ تعهداتهما الخاصة بخطة "خارطة الطريق" الهادفة الى إقرار السلام، والتي تلزم اسرائيل بوقف كافة الأعمال الاستيطانية، والفلسطينيين بكبح جماح الحركات المسلحة.
هذا وكان مناهضو الحرب أثناء مناقشات المجلس يجلسون خلف رايس رافعين أيديهم المصبوغة بلون الدم الأحمر، وواضعين لافتات كتب عليها أن رايس مجرمة حرب، وودعوها بنعتهم لها بنفس ما كتب على لافتاتهم.
وحول هذا الموضوع قالت ليفني في كلمةٍ لها امام طلبة جامعة هارفارد الأمريكية إن خطة توسيع هذه المستوطنة في الأراضي المحتلة لا تساعد، ولكنها لن تضر في اتفاق سلام نهائي يجري التباحث حوله مع الفلسطينيين.
وأضافت أن إسرائيل قررت وقفَ النشاط الاستيطاني ووعدت بتفكيك المستوطنات إذا ما تمّ التوصل إلى اتفاق سلام.