بدأت في العاصمة السنغالية دكار أعمال القمة الحادية عشرة لمنظمة المؤتمر الإسلامي، وذلك بحضور عدد كبير من الوفود العربية والإسلامية. كما يشارك بالقمة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي يمثل روسيا بصفتها عضوا مراقبا في المنظمة.
وسيناقش لافروف مع رؤساء الدول الأعضاء في المنظمة الجوانب المختلفة للعلاقات بين روسيا والبلدان الإسلامية.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية في 11 مارس/آذار الجاري إن روسيا تعتبر تعميق علاقات الصداقة مع العالم الإسلامي نهجا استراتيجيا بالنسبة لها، مشيرة إلى أن التعاون بين روسيا والعالم الإسلامي يكتسب أهمية كبيرة في الوقت الحاضر.
يذكر أن روسيا التي يشكل المسلمون جزءا كبيرا من سكانها، تتمتع بصفة مراقب في منظمة المؤتمر الإسلامي منذ عام 2005.
جدول اعمال المؤتمر
وستناقش القمة العديد من القضايا السياسية الشائكة، بعضها قديم وبعضها الآخر مستجد، بدءا بالملف الفلسطيني الذي رافقت تطوراته المنظمة منذ إنشائها، مرورا بملفات أفغانستان والعراق ودارفور وانتهاء بالملف النووي الإيراني، كما سيطرح السبل لمحاربة الأفكار السلبية التي تروَّج ضد الإسلام. كما سيناقش المؤتمر اعتماد ميثاق جديد للمنظمة.
وقبيل بدء القمة أبدى وزراء الخارجية في الاجتماع التمهيدي تفاؤلهم بفعالية انعقادها هذه المرة، لا سيما بعد التوصل الى صيغة جديدة لميثاق المنظمة.
وقال الأمين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي اكمل الدين احسان أوغلي: "اعتقد ان قمة داكار ستكون نقطة تحول في تاريخ منظمة المؤتمر الاسلامي باعتبارنا وبعد قرابة 40 عاما سنضع ميثاقا جديدا للمنظمة".
على الصعيد نفسه فان امكانية تبني الميثاق الجديد شبه مؤكدة رغم النقاط العالقة بشأن معايير الانضمام للمنظمة، وتحديث عملها باتجاه اعتماد نظام الاغلبية في التصويت على القرارات بدلا من الاجماع.
وتحتاج قضايا كثيرة إلى حلول من القمة، فالأزمات تعصف بالعديد من الدول الإسلامية ، والمطلوب البحث عن حلول وليس مجرد تسجيل الحضور.
وهذا ما أكده الشيخ تيديان غاديو وزير الخارجية السنغالي بقوله: "اعتقد ان انعقاد القمة في السنغال يعتبر فرصة وليس فقط لتسجيل الحضور، بل لفعل اشياء في غاية الاهمية ، ونأمل التوفق في حل القضايا هذه المرة بشكل حاسم".
وبالرغم من القضايا الكثيرة التي فرضت نفسها على المجتمعين في القمة، إلا أن العلاقة بين الاسلام والغرب ، ومعالجة موضوع رهاب الاسلام (لاسلامافوبيا)، وموضوع الإرهاب في ظل تنامي الفقر في العالم الاسلامي، تبقى برأي العديد من المراقبين أكثر القضايا أهمية على جدول الأعمال لما لها من علاقة بمستقبل الأمة ككل.
تضارب حول اتفاق سلام بين السودان وتشاد
التقى الرئيس السوداني عمر البشير مع نظيره التشادي إدريس ديبي اليوم على هامش أعمال قمة منظمة المؤتمر الإسلامي الملتئمة في العاصمة السنغالية دكار
ومن المتوقع ان يوقع الرئيسان على اتفاق سلام بين البلدين لوضع حد لنزاعهما بشأن دعم الحركات الانفصالية. وكان من المقرر توقيعُ هذا الاتفاقِ أمس الأربعاء لكنَّ تغَيُّبَ الرئيس السوداني دفعَ إلى تأجيلِ القمة.ويأتي لقاء اليوم بين الرئيسين بعد ساعات من اتهام تشاد السودان بإرسال أرتال عسكرية من المتمردين المناوئين للحكومة في نْجامينا إلى داخل أراضيها.
وردا على إعلان الحكومة التشادية ان ارتالاً من المتمردين دخلوا البلاد من السودان ، نفى متحدث باسم قوة الاتحاد الاوروبي في تشاد ما اعلنته الحكومة التشادية . من جهة أخرى ذكر مسؤول في وزارة الدفاع الفرنسية ان القوات الفرنسية المنتشرة في تشاد لم ترصد مجموعات من المسلحين قادمين من السودان .