أكد خافيير سولانا المفوض الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي بعيد وصوله إلى بيروت، تأييده للمبادرة العربية لحل الأزمة السياسية في لبنان. واستهل سولانا الذي يأتي تحركه في اطار الجهود الدولية لحل الازمة، لقاءاته في بيروت بالإجتماع إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة. وتحدث في مؤتمر صحفي مشترك معهما في 4 مارس فأكد على ان الاتحاد الاوربي يؤيد المبادرة العربية حول اجراء انتخابات الرئاسة العاجلة في لبنان واخراج هذه البلاد من الازمة السياسية. كما أعرب سولانا عن أمله في ان يمثل الرئيس اللبناني المنتخب الجديد بلاده في قمة دمشق. وبرأية "ان لبنان لا يقف على عتبة الحرب"وان ظهور المدمرة الامريكية " كول" عند سواحل لبنان لا يشكل تهديدا للأستقرار في الشرق الاوسط .ويعتقد المبعوث الامريكي ان من الخطأ القول بان وجود السفن الحربية الامريكية سيقود حتما الى حدوث توتر في المنطقة.وهذه المخاوف لا مبرر لها ويجب " ان يشغل بال اللبنانيين شئ آخر تماما".
وقال سولانا انه سيتوجه من بيروت الى القاهرة حيث سيجري مباحثات مع عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية. وسيعقد في القاهرة يوم الاربعاء اجتماع وزراء الخارجية العرب لبحث الشأن اللبناني والوضع في قطاع غزة والتحضير لقمة دمشق.
وذكرت مصادر في رئاسة مجلس النواب اللبناني أن عمرو موسى يعود إلى بيروت اليوم الاربعاء بعد أن يكون قد قدّم لمجلس وزراء الخارجية العرب تقريراً عن نتائج الإتصالات التي أجراها بدمشق والقاهرة بشأن المبادرة العربية الرامية لحل الأزمة اللبنانية، والمحاولات التي بذلها مع فريقي الموالاة والمعارضة، سواء عبر إتصالات أحادية، أو من خلال الإجتماع الرباعي الذي عُقد على مرحلتين.
في غضون ذلك قالت مصادر لبنانية إن الاتصالات التي اجراها موسى مع الفرقاء اللبنانيين تركزت على جملة من الأفكار الجديدة، لمقاربة حل الأزمة، ودعوة كل من المعارضة والموالاة لارسال موفدين عنهما الى القاهرة للبحث في هذه الأفكار.
ووسط هذه المعطيات، بقيت مسألة مشاركة لبنان في القمة العربية المقرر عقدها في دمشق قبل نهاية الشهر الحالي بنداً محورياً على جدول الاتصالات العربية - العربية وبين مختلف الاطراف اللبنانية.
وبينما دعا سمير جعجع رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية إلى مقاطعة القمة العربية وتمنى أن تقاطع الدول العربية الصديقة للبنان القمة مقاطعة كاملة، إعتبر العماد ميشال عون رئيس التيار الوطني الحر في لبنان أن من الأفضل عدم مشاركة لبنان في القمة العربية إذا كان سيمثل على مستوى حكومة غير شرعية ولا تمثل اللبنانيين كلهم على حد تعبيره.
ووسط هذه الاجواء تراوح الازمة اللبنانية في مكانها في غياب تفاؤل بقرب حل توافقي يرضي جميع الأطراف في لبنان.