كثَّف الطيران الاسرائيلي غاراته على قطاع غزة، كما أن جيشه حشد عشرات الدبابات شمال القطاع, ونصب بطاريات مدفعية، في هذا الوقت تغرق غزة في احزانها وتشييع قتلاها.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن الجيش أتم استعدادَه لبدء عمليةٍ عسكرية في غزة خلال الأسبوعين المقبلين. لكن الحكومة تفضّل التريّثَ لحين تحسّن الأحوال الجوية.
في غضون ذلك، ُقتل 3 فلسطينيين بينهم فتاة تبلغ من العمر17 عاما، خلال اشتباكات دارت فجر اليوم بين الجيش الإسرائيلي ومسلحين فلسطينيين في غزة.
وبذلك يرتفع عدد ضحايا الغارات الاسرائيلية إلى 37، خلال الأيام الأربعة الماضية.
من جهةٍ أخرى فإن تصريحاتُ نائبِ وزيرِ الدفاع الاسرائيلي، التي قالَ فيهَا إن الصواريخَ التي تُطلَقُ من قطاعِ غزة ستجلبُ مِحرقةً للفلسطينيين، أحدث صدى واسع النطاق على الصعيدين الإعلامي والسياسي.
وكان نائب وزير الدفاع الإسرائيلي ماتان فيلنائي قد أدلى بتصريح لإذاعة الجيش صباح يوم الجمعة قال فيه : "كلما تزايد سقوط قذائف القسام وارتفع مدى الصواريخ فإنهم سيجلبون على أنفسهم كارثة أكبر لأننا سنوظف كل قوتنا لحماية أنفسنا". وقد اشعل هذا لتصريح جدلا إعلاميا كبيرا بعد أن ترجمت أقواله
وكأنه في استخدامه عبارة "كارثة " كان يقصد المحرقة التي تعرض لها اليهود على أيدي النازيين إبان الحرب العالمية الثانية.
وبغض النظر عما قصد نائب وزير الدفاع الإسرائيلي في قوله أو لم يقصد فإن تطورات الوضع الميداني بخصوص تواصل سقوط قذائف القسام على البلدات الإسرائيلية أو استمرار التعزيزات العسكرية الإسرائيلية شمالي قطاع غزة من جهة أخرى تنبئ بتفجير كبير قادم سيكون مليون ونصف المليون فلسطيني في قطاع غزة أول وأكثر من سيدفع ثمنه.