شدّدت الحكومة العراقية الاجراءات الأمنية في محافظة كربلاء وضواحيها، وذلك تحسباً لأي حوادث عنف تستهدف الزائرين المتوجهين الى هذه المدينة لإحياء أربعينية الحسين، حيث من المتوقع أن يصل عددهم الى 7 ملايين شخص، وذلك بعد قدوم مليونين منهم إلى كربلاء .
وقال مراسل قناة "روسيا اليوم" في بغداد أن هذه الإجراءات مُشدّدة وغير مسبوقة، حيث تمّ وضع خطة مدروسة قبل نحو 10 ايام، وقد قُسّمت المدينة الى 11 قطاعاً، ونُشر 40 ألف عنصراً أمنياً، إضافة الى تهيئة 10 الآف عنصر للتدخل السريع والطارىء تم نشرهم على 10 مواقع رئيسية، لتشكل بالتالي 3 أفواج. كما تحلّق في سماء المدينة طائرات مروحية عراقية، وذلك تأميناً للمناطق الصحراوية والضواحي المحيطة بالمدينة. وتم إشراك قرابة 1000 عنصراً من النساء في هذه الخطة، وذلك لدواعي التفتيش الأمني الخاص بالنساء.
وأفاد المراسل أن شرطة كربلاء منعت دخول الأسلحة، بما فيها أسلحة رجال الحماية التي ترافق الشخصيات الرسمية والحكومية.
وأضاف المراسل أن الشرطة هناك أحبطت يوم الثلاثاء محاولة تفجير، عندما ألقت القبض على انتحاري، كان يهدف الى تفجير نفسه وسط الزائرين. كما تمّ ضبط 80 قذيفة وأكداس من العتاد في منطقة الأخيضر بالقرب من المدينة.
أما فيما يتعلق بالعاصمة بغداد فقد أفاد المراسل أنها شبه خالية من السكان نتيجة توجه جزء كبير منهم إلى هناك.
وبالرغم من هذه الإجراءات المشدّدة، إلا ان بعض الحوادث وقعت في عدد من المناطق العراقية، فقد قُتل 3 أشخاص وجُرح 40 آخرين في منطقة الدورة ببغداد. وقُتل شخص وجرح 15 آخرين في منطقة الزعفرانية في العاصمة، وذلك خلال الأيام القليلة الماضية.