أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ضرورة أن توقف الفصائل الفلسطينية في غزة إطلاق الصواريخ على المستوطنات الإسرائيلية، وذلك لوقف الاعتداءات التي ينفذها الجيش الإسرائيلي على القطاع. في هذه الأثناء قتل 7 فلسطينيين في هجمات وغارات إسرائيلية على قطاع غزة.
وقد أجرى الرئيس الفلسطيني محمود عباس مباحثات مع الرئيس المصري حسني مبارك في العاصمة المصرية القاهرة في يوم الثلاثاء، و تركزت حول آخر التطورات على الساحة الفلسطينية . كما أطلع عباس الرئيس مبارك على نتائج مباحثاته الأخيرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، والتي لم تتمخض حتى الأن عن أية نتائج إيجابية .
وأكد الرئيس الفلسطيني خلال اللقاء ضرورة رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني من خلال انهاء الحصار وفتح المعابر.
وقال عباس للصحفيين: " هناك اسباب تتذرع بها إسرائيل، هذه الأسباب هي الصواريخ، اذن يجب ان تتوقف هذه الصواريخ، فلنسحب هذه الذرائع حتى تتوقف اسرائيل عن الحصار، وتتوقف عن الإعتداءات على قطاع غزة".
وفيما يتعلق بالخلافات بين فتح وحماس أكد الرئيس الفلسطيني أن هناك مبادرة يمنية لرأب الصدع بين الفصيلتين، حيث وافقت حركة فتح على هذه المبادرة دون شروط بينما تدرس حركة حماس الموضوع.
ويرى المراقبون أن وحدة الصف الفلسطيني من شأنها أن تدعم الموقف الفلسطيني خاصة أن هذا الإنقسام لا يصب إلا في مصلحة إسرائيل .
وقال منصور عبد الوهاب الخبير في شؤون الصراع العربي الإسرائيلي بهذا الشأن: "ان اسرائيل معنية في ان يستمر هذا الخلاف طوال عام 2008، فهو يعطي فرصة كبيرة للإستيلاء على مزيد من الأراضي في الضفة الغربية... وتوسيع الرقعة اليهودية في القدس الشرقية، وهذا خلافا لما صرح به جورج بوش رئيس الولايات المتحدة وكونداليزا رايس وزيرة الخارجية، من ان عام 2008 سيشهد توقيع إتفاقية سلام".
وتكمن اهمية هذه التصريحات في أنها تأتي بعد سلسلة من المحادثات التي أجراها مبعوثو حماس في القاهرة، ومحاولة مصر إعادة لم شمل الصف الفلسطيني قبيل انعقاد القمة العربية في دمشق .
من جهة أخرى شن الطيران الإسرائيلي اليوم غارتين على الأقل استهدفتا حافلة تقل مسلحين تابعين لحركة حماس قرب خان يونس، إضافة إلى مواقع أخرى للحركة في القطاع.
وأسفرت هذه الهجمات عن مقتل 5 من عناصر الحركة، واصابة عدد آخر بجروح.
وكان ناشطٌ فلسطيني من سرايا القدس التابعةِ لحركة الجهاد الاسلاميقد لقي مصرعه وأصيب اثنان آخران في غارة اسرائيلية على مخيم البْريج وسط قطاع غزة . كما قُتل مزارعٌ فلسطيني برصاص القوات الاسرائيلية، عندما كان يعملُ في أرضه ببلدة القرارة وسط القطاع.