بعد مصادقة الرئيس التركي عبد الله غول على إلاصلاح الدستوري الذي يسمح للطالبات بإرتداء الحجاب في الجامعة، أصدر مجلس التعليم العالي في تركيا تعميما الى الجامعات التركية بالسماح بدخول المحجبات اليها ، الا ان مدراء بعض الجامعات في أنقرة واسطنبول وإزمير إستمروا بمطالبة الفتيات بخلع الحجاب قبل دخول الحرم الجامعي.
وقال أورال أكبولوت عميد قسم الشرق الاوسط في جامعة أنقرة إن الحكم السابق للمحكمة العليا ينص على انه اذا حاولت فتاة دخول الحرم الجامعي مصطحبة رموزا دينية فلا يجب السماح لها بالدخول، ومن ثم فإن هذا الحكم يتفق مع القانون ولذلك فإننا لن نسمح لأي فتاة ترتدي الحجاب بدخول الجامعة لانه رمز ديني.
لقد أثارت قضية الحجاب مظاهرات إحتجاج كبيرة للمؤيدين المسلمين الذين يشكلون 99% من السكان والرافضين العلمانيين الذين يعتبرونه رمزا للاسلام المتطرف وتهديدا لعلمانية الدولة . ويمتلك هؤلاء المفاتيح الأكثر أهمية في إدارة البلاد. وتضم هذه الفئة القياديين في الجيش والقضاة ورؤساء الجامعات. بينما يدافع حزب العدالة والتنمية الحاكم عن قرار السماح بالحجاب بوصفه ركنا من اركان الحرية في تركيا وهي احدى الشروط المهمة لإنضمام البلاد للاتحاد الاوربي.