سيختبر علماء الفيزياء الروس بعد عام احتمال تشغيل "ماكينة الزمن" للقيام برحلات الى الازمان الغابرة. وستتحول هذه الرحلات الى واقع وتكف عن كونها ثمرة خيال كتاب الروايات الخيالية. وقال ايغور فولوفيتش العضو المراسل لأكاديمية العلوم الروسية رئيس قسم الفيزياء الرياضية في معهد الرياضيات المسمى باسم ستيكلوف "بموسكو ان احدث معجل للجسيمات الذي شيد في مركز البحوث النووية الاوربي في جنيف قادر على استحداث ما يسمى "جحور المناجذ" التي يمكن ان تتجول فيها الجسيمات الدقيقة لفترة زمنية قصيرة.
وتنبأ العالم الروسي سوية مع زميلته الدكتورة ارينا ارفيفا بأن من الممكن لدى وجود طاقات كبيرة في المفاعل ان تتولد مجالات ميكروسكوبية للفضاء الزمني- وهي بنية طوبولوجية معقدة خاصة جرت العادة على تسميتها في كتب الرياضيات والفيزياء ب"ماكينة الزمن". وأوضح فولوفيتش ان الجسيمات الدقيقة تتمكن طبقا لحسابات العلماء من التجول في الازمان. لكن لن يمكن التحقق من ذلك الا بعد اجراء التجارب ولن يتم الحصول على النتائج الا بعد مرور عام. ولا يستبعد العالم الروسي احتمال نجاح هذه التجربة التي ستفتح الطريق امام الانسان للقيام برحلات الى العصور الماضية ولو في خلال فترة قصيرة من الزمن في البداية ومن ثم لفترات اطول.