مباشر

قطاع غزة بين الحصار والتهديد بالإجتياح

تابعوا RT على
جرت اشتباكات فلسطينية إسرائيلية اليوم الثلاثاء في قطاع غزة، وصدرت تصريحات إسرائيلية بصدد شن عمليات عسكرية واسعة في القطاع.

جرت اشتباكات فلسطينية إسرائيلية اليوم الثلاثاء في قطاع غزة، وصدرت تصريحات إسر ائيلية بصدد شن عمليات عسكرية واسعة في القطاع.

وقالت مصادر فلسطينية إن مسلحين فلسطينيين وجنديا اسرائيليا أصيبوا بجروح، إثر اشتباكات دارت بين القوات الاسرائيلية ومقاتلين تابعين لحركة حماس في حي الزيتون في شرق قطاع غزة.
وجاءت هذه الاشتباكات  بعد إن اصدر وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك الامر  لقواته بالتحضير لتنفيذ عملية واسعة النطاق ضد القطاع.
وخطوات باراك هذه سبقتها تصريحات لنائب رئيس الوزراء الإسرائيلي حاييم رامون أورد فيها  مجموعة من التدابير ، يمكن أن تؤدي  الى تصفية زعماء حركة حماس في غزة خلال أشهر. واستبعد رامون إحتمال التوصل إلى اتفاقِ سلام شامل مع الفلسطينيين هذا العام.
وفي ضوء هذه التطورات فقد اصبح طلب  رأس حركة حماس الشغل الشاغل للمؤسستين السياسية والعسكرية في اسرائيل. وكثر الحديث عن اعادة تشكيل قطاع غزة بعد تدميره،  ولهذا اسهبت اسرائيل في شرح العملية البرية الموعودة التي تنتظر القطاع.
وبهذا الصدد أفاد نائب رئيس الوزراء حاييم رامون بان وجود حماس سينتهي بعد تطبيق مجموعة اجراءات وضعت  دون ان يفصح عنها .
من جهته أيد وزير الدفاع ايهود باراك رأي رامون واعلن انه امر جيشه بالاستعداد لعملية برية واسعة لم يحدد موعدا لها.
ويبدو أن القاسم المشترك بين الاثنين هو ان كليهما يراهنان على ربط تصفية  الحركة بعامل الزمن وبآليات لاتزال مبهمة .
ومع ان قادة اسرائيل السياسيين والعسكريين حسموا خيارهم، الا ان قرار البدء بالعملية لايبدو يسيرا.اذ ان باراك فضل التروي وشدد على ضرورة اعداد خطة اليوم التالي بعد الغزو، لضمان بلوغ حل  سياسي ينهي العملية العسكرية من دون خوض حرب استنزاف جديدة مع حماس.

 يرى  المحللون ان هذه الحجة كافية لكي تمنع اسرائيل من اعادة احتلال القطاع، وخاصة انها فشلت في الحصول على ضمانات بصدد ارسال قوات دولية الى قطاع غزة قبل انسحاب الجيش الاسرائيلي منه .
وقد بررت اسرائيل إعلان حملتها ضد حماس بالعوامل  السياسية وليس  الامنية. اما حماس التي لا تاخذ التهديدات الاسرائيلية على محمل الجد،فانها اوضحت ان رفع الرايات البيضاء غير وارد في  اجندتها.

ان هذا الموقف ربما  يثير مخاوف اسرائيلية من الغوص  في مستنقع غزة الموحل والمثقل باجواء اخفاقات الحرب على لبنان.

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا