كان خطاب الرئيس بوتين أمام مجلس الدولة الروسي واتخاذ خطوة كبيرة في مجال العلاقات بين روسيا والعراق وخطاب سيرغي إيفانوف النائب الأول لرئيس الوزراء الروسي في ميونيخ والأزمة الأخيرة بين أوكرانيا وشركة "غازبروم" الروسية في مركز إهتمام الصحف الروسية الصادرة هذا اليوم، بالإضافة إلى موضوعات أخرى:
نشرت صحيفة " فريميا نوفوستيه " تحت عنوان "خطوة كبيرة في مجال العلاقات بين روسيا والعراق " حديث فلاديمير تشاموف سفير روسيا الاتحادية في العراق المكرس الى زيارة هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي الى موسكو. ومن المقرر ان توقع في اثناء الزيارة اتفاقية حول شطب ديون العراق الى روسيا والبالغة حوالي 13 مليار دولار والتي تراكمت في ازمان وجود الاتحاد السوفيتي.
ويشير تشاموف الى ان روسيا تنفذ بهذا الشكل القرار حول شطب نسبة معينة من المديونية العراقية والذي صدر في عام 2004 في اطار نادي باريس. وبموجب هذه الاتفاقات تشطب نسبة 80 بالمائة من الديون. كما لا يستبعد ان تمضي روسيا ابعد من ذلك وتشطب المزيد منها. وستتم اعادة جدولة باقي الديون.
وستسدد في خلال 20 عاما بضمنها فوائد الديون.
وقال تشاموف " هذه خطوة كبيرة في مجال العلاقات بين روسيا والعراق. ونحن نأمل في ان يتم توقيع وثيقة أخرى هي مذكرة تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والعلمية – التكنيكية. علما انها وثيقة اطارية تتألف من 13 بندا تحدد اتجاهات تطور الشراكة بيننا. ويكمن جوهرها الرئيسي في استعداد روسيا والعراق للمضي قدما الى الامام. وبعد توقيعها سيصادق على وثائق ملموسة أكثر".
وأكد تشاموف على ان الشركات الروسية تأمل في العمل في العراق لكن سيتوقف على الجانب العراقي تطور الوضع لاحقا.
وقال السفير الروسي " ان السوق العراقية واسعة وضخمة وهناك اعمال كثيرة ولهذا فان الامكانيات متوفرة الى جميع الشركات. ويؤكد المسئولون في بغداد على ان الشئ الرئيسي هو ليس تبعية الشركة بل هو ما اذا تتوفر لديها التكنولوجيات المتطورة وفيما اذا كانت عروضها تروق الى العراقيين".
وتحدث تشاموف الى الصحيفة ايضا عن الوضع في العراق مشيرا الى " ان الهدوء يسود الوضع نوعا ما ولو انه يختلف في كل منطقة من البلاد وحتى في كل مدينة ".وشدد السفير على ان الروس يودون ان ان تعود الحياة في العراق الى مجراها الطبيعي ، وعندئذ سيمكن الحديث عن تطوير العلاقات بشكل ملموس اكثر .
وأشار تشاموف بصورة خاصة الى ان التحقيق في مقتل خمسة من موظفي السفارة الروسية في العراق في صيف عام 2006 يحظى بمتابعة مستمرة من جانب الروس والعراقيين والامريكيين الموجودين في العراق. وذكر السفير بانه تم اعتقال بعض الافراد وبدأت المحاكمة في اواخر العام الماضي . وفي الوقت ذاته تبقى حسب قول السفير اسئلة كثيرة وبودنا ان يغدو الامر اكثر وضوحا وتفصيلا.
كما تناولت صحيفة "فريميا نوفوستي" الخطاب الذي ألقاه أمس فى ميونيخ سيرغي إيفانوف النائب الأول لرئيس الوزراء الروسي، في المؤتمر الدولي الرابع والأربعين للأمن.واشارت الصحيفة الى أن الدعوة بشأن عدم الخوف من روسيا، كانت الفكرة الرئيسة لخطاب إيفانوف.
وأبرزت الصحيفة قوله إن الدولة الروسية أصبحت أغنى، وإن تأثيرها على المسار العالمي يزداد، وسيزداد أكثر فأكثر، وأكد إيفانوف على أن روسيا ستفي بكل إلتزاماتها الخاصة في مجال توريد مواد الطاقة.
وأشارت الصحيفة إلى أن النائب الأول لرئيس الوزراء الروسي تحدث حول التحضيرات الجارية لإعداد إتفاقية جديدة حول الأسلحة الهجومية الإستراتيجية، التي يجب أن تنص على تخفيض الأسلحة الهجومية الإستراتيجية لجميع الدول التى تمتلك أسلحة نووية.
واختتمت الصحيفة تعليقها بالقول إن إيفانوف طرح في خطابه كله مفهوماً مفاده أن روسيا ليست صواريخاً وأنظمةَ أسلحةٍ جديدة فقط، بل هي كذلك دولة الإقتصاد المستقر، والمكان الذي يجب استثمار المال فيه.
وكتبت صحيفة "إزفيستيا" اليوم أن الرئيس فلاديمير بوتين أوضح في خطابه أمام مجلس الدولة يوم الجمعة الماضي سبل التطور، التي يجب على البلاد اتباعها في السنوات العشر المقبلة.وتشير الصحيفة إلى أن مسألة إدخال التطور التقني، تعتبر أهم مسألة في خطة ألفين وعشرين، وبموجبها فإن على روسيا أن تختار وتصمم التكنولوجيا الحديثة، التي من شأنها أن تصبح معلماً ظاهراً لبلدان العالم الأخرى.
كما لاحظت الصحيفة أن المسألة الديموغرافية شكّلت موضوعاً هاماً في خطاب الرئيس بوتين، وحسب قوله فإن الإنسان هو أهم وأغلى ما تنطوي عليه عملية التطور في المجتمع، و يجب العمل باستمرار على تحسين ظروف حياته يوماً بيوم، وليس في المستقبل.
نشرت صحيفة "نوفويا غازيتا" نصّ الحديث، الذي أدلى به دونالد توسك رئيس الوزراء البولندي للصحيفة يوم الجمعة الماضي في أثناء زيارته الرسمية إلى موسكو.
وذكرت الصحيفة أن رئيس الوزراء، بدأ بعد فوز حزبه في الإنتخابات البرلمانية بإرسال إشارات إلى موسكو، توحي برغبته في إخراج العلاقات الثنائية من الطريق المسدود.وصرح توسك للصحيفة قائلا أن ابداء الإستعداد في أثناء المباحثات في موسكو، لمناقشة كافة القضايا بصراحة تامة، كان واضحاً وجلياً.
وحسب رأيه، فإن إجراء المباحثات أفضل دوماً من الإبتعاد عنها، ولا شك أن الأسوأ، هو إدارة الظهر للآخر. ومع أن لدى روسيا وبولندا مصالح متباينة، كما يقول رئيس الوزراء ، فإن هذا يجب أن لا يشكل دافعاً للعداء. وحول نشر منظومة الدرع الصاروخية الأمريكية على الأراضي البولندية، أشار توسك إلى أن حكومته ستفكر عند نشر عناصر الدرع الصاروخية الأمريكية، بما يجب عمله، كي لا تشعر روسيا، بأن هذه المنظومة موجهة لتهديدها.
نشرت صحيفة "تريبونا" الأسبوعية رأي جوليتُو كييزا النائب في البرلمان الأوروبي حول الواقع الروسي المتغير.
وأشار كييزا إلى أن نسبة الزواج في روسيا زادت بنسبة 15 بالمئة عمّا كانت عليه عام 2000، وهو ما يظهر في زيادة الولادات في السنوات الثلاث الأخيرة.
ويرى كييزا، أن السبب الأهم لهذا الحدث، يكمن في أن نظرة الروس إلى الحياة، أصبحت اكثر تفاؤلاً، والمستقبل، حسب تصورهم، أضحى مقبولاً وواضحاً.
وعلى حد قوله، يدورالحديث هنا، عن النبتة التي نمت بعد ملء خزينة الدولة بسيول من دولارات النفط والغاز، والتي باتت تصل إلى البسطاء من الناس.
وتحدثت صحيفة "بارلامينتسكايا غازيتا" عن فيتشيسلاف تيخونوف الممثل الروسي المعروف والمحبوب الذي بلغ عامه الثمانين.
فقالت إن تيخونوف، هو واحد من أولئك الممثلين الذين يصلون بك إلى الإقتناع بأدوارهم، التي يُمثّلون فيها شخصيات البسطاء من الناس، بنفس الدرجة،التي يمثلون فيها شخصيات المثقفين الاقحاح . ولقد أكسب تيخونوف كل شخصية من هذه الشخصيات جزءاً من جاذبيته، التي أضاءت بنورها الناعم أرجاء الفضاء الواسع للفيلم.
وإلى أقوال الصحف الروسية حول الأحداث الإقتصادية، المحلية والعالمية:
تطرقت صحيفة "إر بي كا ديلي" إلى حديثِ الرئيس فلاديمير بوتين أمام مجلسِ الدولة وتوقعاتِه حول وضع الاقتصاد الروسي في عام 2020، وتحوله من الاعتماد على تصدير المواد الخام إلى إقتصادٍ يعتمدُ على الابتكارِ والتصنيع.
ولفتت الصحيفة الانتباه إلى قضيتين أساسيتين في خطاب بوتين وهما: التلميحُ إلى عدم وجود مخاطر من التدخلٍ الحكومي الكبير في الاقتصاد. والثانية هي قرارُ الرئيس في ختام فترة حُكمه بتحقيق حلمِ قطاع الأعمال وخفضِ قيمة الضريبة الاضافية إلى 13%.
أشارت صحيفة "كوميرسانت" إلى إقرارِ المسؤولين الأوكرانين لأولِ مرةٍ منذ بداية الأزمة الأخيرة بوجود ديونٍ مستحقٍة لشركة "غازبروم" قدره مليارٌ ونصفُ المليار دولار. وحسب مصادر الصحيفة تنوي شركة "نفط غاز" الأوكرانية تسديدَ الديون من قرضٍ ستحصل عليه من مصرفِ "دويتشه بنك"، لكن بشرطِ توقيعِ عقدٍ مباشر مع "غازبروم"، الأمرُ الذي ترفضه الشركة الروسية.
رجحت "كوميرسانت" أن تلجأ أوكرانيا إلى استخدامِ الغاز الموجود في مخازن تحت الأرض، إلى حين فضِ الخلافِ مع "غازبروم"، مما يعني عدم تأثر إمدادات الغاز الأوروبية المارةِ عبر أوكرانيا.
لفتت صحيفة "فيدومستوي" الانتباه إلى مخططاتِ منتجي السياراتِ الأجنبية توسيعَ عملهم في روسيا بعد النمو الكبير في بناء مصانعَ سيارات الركاب في السنوات الأخيرة.
وذكرت أن شركة "فولفو" بدأت ببناء مصنعٍ لتجميعِ الشاحناتِ في محافظة كالوجا الروسية بطاقةٍ تصل إلى عشرة ألاف شاحنةٍ سنويا، وخصصت مئةَ مليون يورو لهذه الغاية.
وأشارت "فيدومستي" إلى أن الطلب على الشاحنات في روسيا ينمو بحوالي َ 25% سنويا، مما شجعَ شركاتٍ أخرى مثل "سكانيا"، و"درايملير"، و"مان" على التفكير ببناء مصانعَ للتجميع في روسيا.