أكد بعض المشاركين في المؤتمر الدولي الرابع والأربعين للأمن، الذي اُفتتح يوم أمس في ميونيخ الألمانية، على أهمية دور روسيا في قضايا الأمن العالمي وتحديدا الحد من سباق التسلح. وسيُلقى مندوب روسيا الى المؤتمر النائب الأول لرئيس الوزراء سيرغي إيفانوف خطابا اليوم حول سبل تطوير روسيا والرؤية الجديدة لمنظومة الامن الاوروبي.
وتتصدر المؤتمر قضايا حلف الناتو والرقابة على التسلح والأوضاع في أوروبا.
ودعا وزير الخارجية الألماني فرانك شتاينماير في كلمة له أمام المشاركين في المؤتمر إلى التعاون لإنهاء سباق التسلح الجديد في العالم مضيفا أن حل هذه القضية يتطلب بالضرورة مشاركة روسيا.
من جانبه أكد وزير الدفاع الألماني يوزيف يونغ أنه يجب على حلف الناتو تنشيط التعاون مع موسكو. وأضاف أنه لا يمكن في عالمنا المعاصر حل القضايا الدولية الهامّة مثل قضيتي نشر الدرع الصاروخي الامريكي والملف النووي الإيراني دون مشاركة روسيا.
أما مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي فقد شدّد في كلمته على مسؤولية الدول النووية في العالم ودعاها لتقليص ترساناتها النووية.
وصف النائب الأول لرئيس الوزراء الروسي سيرغي إيفانوف الذي يمثل موسكو في مؤتمر ميونيخ، وصف حديث البرادعي بأنه مهم. وأكد خلال لقاء معه على هامش أعمال المؤتمر أنه لا توجد خلافات كبيرة بين موسكو وواشنطن بشأن عدم انتشار أسلحة الدمار الشامل.
وقال إيفانوف في أثناء اللقاء :"لا توجد لدى روسيا في هذا المجال خلافات كبيرة مع القوة الأساسية الأخرى وهي الولايات المتحدة. فهناك خطر انتشار أسلحة الدمار الشامل في العالم ولذلك يجب على روسيا والولايات المتحدة الاضطلاع بدور قيادي بهذا الشأن".
كما أجرى النائب الأول لرئيس الوزراء الروسي على هامش مؤتمر ميونخ مباحثات مع وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس وراء الأبواب المغلقة.