مباشر

الرئيس التشادي يسيطر على الأوضاع في تشاد

تابعوا RT على
أكد الرئيس التشادي إدريس ديبي أمس سيطرة حكومته الكاملة على الوضع في العاصمة نجامينا وفي كل أرجاء البلاد. واتهم السودان عقب لقائه بوزير الدفاع الفرنسي ايرفيه موران ابمساندة هجوم المتمردين.
أكد الرئيس التشادي إدريس ديبي أمس سيطرة حكومته الكاملة على الوضع في العاصمة نجامينا وفي كل أرجاء البلاد. واتهم السودان عقب لقائه بوزير الدفاع الفرنسي ايرفيه موران  بمساندة هجوم المتمردين.
وكان هذا المؤتمر أول ظهور للرئيس التشادي منذ محاولة قوات المتمردين إزاحته عن السلطة في نجامينا، حيث وجّه رسالتين: الأولى للسودان باتهامها بالتورط في مساندة هجوم المتمردين. والثانية وجّهها لفرنسا كبادرة امتنان على مساندتها له، إذ قال انه سيدرس إصدار عفو عن 6 فرنسيين، تم تسليمهم لبلادهم بعد الحكم عليهم في تشاد بالسجن 8 سنوات مع الأشغال الشاقة بتهمة محاولة خطف أطفال أفارقة.
وقد ساندت فرنسا، التي تحتفظ ب 1800 جندي مدعومين بطائرات مقاتلة، في اليومين الماضيين الرئيس ديبي، متخلية عن حيادها الذي أعلنته في بداية الأزمة، خاصة بعد صدور قرار غير ملزم من مجلس الأمن دعا جميع الدول إلى دعم الحكومة التشادية. 
وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بهذا الصدد: " وجود الجيش الفرنسي في تشاد ليس لمحاربة  أحد، لكن هناك قراراً قانونياً من مجلس الأمن ... وإذا كان على فرنسا القيام بواجبها فستفعل، لا ريب في ذلك".
من جهتها تمكنت القوات الحكومية التشادية من وقف تقدم قوات المتمردين وإبعادها، بفضل معلومات الرصد الاستخباراتية التي زوّدتها بها فرنسا.
 كما اعترف وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير بأن القوات الفرنسية قامت بالدفاع عن مطار العاصمة نجامينا عندما حاولت قوات المتمردين مهاجمته.
في هذه الأثناء استشعر  المتمردون التشاديون مساندة فرنسا القوية لإدريس ديبي، فتوعدوا بمواجهة أي تدخل فرنسي. وطلبوا أن تبقى فرنسا على حيادها وأن لا تساند نظاما فاشلا حسب وصفهم.
من جهته اتهم رئيس الوزراء التشادي دلوا كاسيري كوماكوي لأول مرة ليبيا بدعم المتمردين. كما رفض وساطة الزعيم الليبي، معمر القذافي ورئيس الكونغو ساسو نغيسو  في حل الأزمة التشادية واصفا إياها بالمهزلة .
فرنسا التي قدمت كل أنواع الدعم لحليفها إدريس ديبي، ستكون تدخلاتها المقبلة مرهونة بمدى قدرة قوات المعارضة على شن هجوم جديد. أما الحكومة التشادية فما زال غضبها وانفعالها متزايدا مما تعتقده مساندة سودانية - ليبية للإطاحة بها.

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا