مباشر

لمن سيكون الفوز في السباق بين إيران والدول الغربية؟

تابعوا RT على
أعرب محمد البرادعي مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن أمله بأن تسمح إيران لمفتشي الوكالة بتوسيع نطاق عمليات التفتيش المتعلقة ببرنامجها النووي. من جهة أخرى، فإن مواصلة الدول الغربية سعيها لفرض عقوبات على طهران بحجة سعيها لامتلاك السلاح النووي، يقف عائقا أمام إستغلال إيران للطاقة النووية السلمية.

أعرب محمد البرادعي مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية  عن أمله بأن تسمح إيران لمفتشي الوكالة بتوسيع نطاق عمليات التفتيش المتعلقة ببرنامجها النووي. من جهة أخرى فان  مواصلة الدول الغربية سعيها لفرض عقوبات على طهران تقف عائقا أمام إستغلال إيران للطاقة النووية السلمية.
وقال البرادعي بعد لقاء الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في القاهرة أمس، إن محادثات الوكالة مع طهران تشهد تقدماً ملحوظاً فيما يتعلق بالحصول على إجابات  عن الاسئلة حول برنامجها النووي، مشيرا إلى أن ذلك قد يتم قبيل تقديم تقريره المقبل الذي من المتوقع أن يطرحه امام مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل نهاية الشهر الجاري .

وتستهدف ايران من برنامجها النووي السلمي تحقيق إنجازات علمية يكون انعكاسها إيجابيا على الصعيد الداخلي وفي علاقاتها مع الدول الأخرى، فقد قطعت طهران خلال الاعوام الاخيرة اشواطا كبيرة في مجال التقدم العلمي، سيعطيها فرصة لتحقيق نقلة نوعية، هذا اذا لم يتم تضييق الخناق عليها، عبر مواصلة الدول الغربية فرض العقوبات على طهران بحجة سعيها لامتلاك التقنية النووية.

وقد ادرك الايرانيون ان استخدام هذه الطاقة يدخل في  اكثر من 250 صناعة وابحاث علمية بما في ذلك الطبية .ويدرك الايرانيون ان امتلاكهم لهذه التقنية يمثل احد اهم الانجازات العلمية التي توفر المال والجهد.
ضمن هذا السياق يقول الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد: "ان امتلاك ايران للتقنية النووية هو رمز لقدرة ايران ومهارتها .وخطوة اولى نحو تحقيق المزيد من التقدم على الصعيدين العلمي والتكنولوجي".
ويعلق  وزير الصحة الايراني كمران باقري لانكراني على هذا الموضوع بقوله: "حتى الان حطمت ايران الرقم القياسي بنشرها اكثر من 4 الاف مقال علمي سنويا، وهذا يثبت ان علماءنا يمتلكون القدرات العلمية، وهم قادرون على تلبية المتطلبات الطبية والعلمية على الصعيد الداخلي والدولي".
يبدو أن السباق سيتواصل بين ما تنجزه إيران تقنيا ومحاولات فرض عقوبات شديدة عليها، وذلك بعد إعلان طهران منذ فترة أنها بدأت تخصيب اليورانيوم بمستويات صناعية.
ومن المؤكد أن ملف ايران النووي سيبقى الملف الأهم على الساحة الدولية لوقت طويل، حيث يتوقع المراقبون ان يتجه من تكثيف العقوبات الى احتمالات قصف المنشآت النووية الإيرانية، وربما إلى توجيه ضربة عسكرية شاملة، خاصة وان هذا الملف وصل مؤخرا الى وضع متأزم. فايران لا تريد شيئا من الغرب سوى عدم التعرض لمشروعها النووي السلمي كما تقول . أما واشنطن ومعها بعض الدول الغريبة فانها تريد من طهران شيئا واحدا وهو تصفية مشروعها النووي.
في نهاية المطاف من الصعب التكهن بصدد كيف ستحسم  معركة الإرادات الخطيرة هذه، ولعل  أخطر ما فيها أن  جميع الاحتمالات واردة.

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا