الإسرائيليون غاضبون واللبنانيون منتشون بالنصر

أثار تقرير فينوغراد ردود فعل غاضبة في الشارع الإسرائيلي بينما أبدى اللبنانيون شعورا بالنشوة معتبرين ذلك اعترافا إسرائيلياً رسميا بالهزيمة في حرب لبنان.

يقول كثير من الإسرائيليين ان هذا التقرير إغاثة لحكومة فاسدة، فالإنتقادات الصريحة لأداء الحكومة، التي بينها هذا التقرير كلفتهم اكثر من 150 قتيلاً في 34 يومأً.

ويرى رجل إسرائيلي  بأنه كان على أولمرت ان  ينتحر  وفق الطريقة اليابانية القديمة، وأضاف قائلا: "ينبغي علينا أن نتأمل ملياً في قضية الشرف على النهج الياباني المسمى هاراكيري، وأعتقد، وربما لن أكون مبالغاً في قولي، بأنه مباشرة بعد الحرب كان على الحكومة برمتها أن تقدم استقالتها وأن تجرى إنتخابات على الفور ."

من جانبه افاد المتحدث باسم حزب الله حسين رحال بان : " ما قاله تقرير فينوغراد يؤكد ما كانت تقوله المقاومة غداة انتهاء الحرب في 14 آب، وان الجيش الإسرائيلي لحقت به هزيمة قاسية في حرب لبنان. وان اسرائيل خسرت الحرب".

وقد اعترف الإسرائيليون بانتصار اللبنانيين، الأ ان هذا الإنتصار كلف لبنان نحو 1200 شخص معظمهم من المدنيين ومساحة من الخراب الذي يدوم طويلا.
لكن الإسرائيليين نجحوا في دق الأسفين بين شعب مشبع بذاكرة أليمة أسمها الحرب الأهلية، فهناك حرب وهذه آثار حرب أخرى.

فهل يستطيع اللبنانيون استثمار نشوة النصر والإعتراف الإسرائيلي بالهزيمة ليزيلوا الخراب المتراكم؟ نبوءة بيضاء أوحى بها تساقط الثلوج بغزارة على بلد أصبح نادراً ما يجد مساحة من الهدوء في المشهد السياسي.