قُتل مساء أمس أربعة لبنانيين وجُرحَ أكثرُ من عشرين آخرين في انفجار استهدف سيارة تابعة للسفارة الامريكية في محلة الكَرَنْتِينا شرق العاصمة بيروت.
وفي هذا السياق أشارت السفارة الأمريكية في بيروت في بيان لها أن الانفجار لم يسفر عن مقتل أي من موظفي السفارة، في حين رجحت مصادر أمنية أن تكون العبوة التي استهدفت السيارة قد فجرت عن بعد ووضعت بين مستودعي نفايات ملاصق لمبنى من طابقين تضررا بالكامل.
يشار إلى أن طبيعة السيارة المصفحة، التي كانت تقل الامريكان ساهمت في تقليل تاثير الانفجار.
من جانبها اصدرت السلطات اللبنانية مذكرات توقيف بحق عشرة أشخاص، يُشتبه بانتمائهم الى تنظيم القاعدة، فيما اكدت الحكومة اللبنانية عقب اجتماع ترأسه الرئيس فؤاد السنيورة على ضرورة تغليب لغة الحوار والالتزام ببنود الخطة العربية.
وقال وزير الإعلام اللبناني غازي العريضي إنه من الضروري الإلتزام بالقرار العربي وتنفيذ بنوده، لملئ الفراغ في رئاسة الجمهورية، وتشكيل حكومة جديدة، وإطلاق مسيرة إعادة بناء الثقة بين اللبنانيين.
وذلك على خلفية وصول الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى اليوم إلى بيروت، في زيارة هي الثانية له في أقل من أسبوع، يلتقي خلالها الأطراف اللبنانية لاستكمال ما بدأه في الزيارة الماضية.
وألمحت مصادر لبنانية، إلى أن موسى ربما يحمل جديدا في تفاصيل المبادرة العربية، بشأن انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، والتوافق على قانون جديد للانتخابات البرلمانية المقبلة.
أما الموقف الروسي من هذه العملية فقد ورد في بيان لوزارة الخارجية الروسية، التي ادانت بشدة الانفجار واصفة اياه بالعمل الارهابي، ومؤكدة بانه يأتي في وقت تحاول فيه البلاد الخروج من أزمتها بمساعدة جامعة الدول العربية. وعبرت الخارجية الروسية عن املها في أن هذه الحادثة لا تؤثر على استقرار لبنان، وأن تتابعَ البلاد البحث عن سبل الخروج من الازمة، عبر التوافق على رئيس جديد للبلاد.