ألقى رئيسُ غرفة التجارة والصناعة الروسية يفغيني بريماكوف كلمة، دعا فيها للحفاظ على استمرارية النهج السياسي الذي تسير عليه البلاد منذ ترؤس فلاديمير بوتن للدولة الروسية قبل ثمانية اعوام. جاء هذا ضمن منتدى "ميركوري" الذي عقد أمس الاثنين.
ملتقى أمس في منتدى "ميركوري" ركز على عملية نهوض روسيا، الامر الذي ينعكس مباشرة على استرجاع البلاد عافيتها كبلد يضطلع بدور طليعي على الساحة الدولية. فهذا المنتدى هو مرحلة جديدة في ظروف تطور الحوار البناء بين رجال الاعمال وممثلي السلطتين التشريعية والتنفيذية في روسيا. هذا الحوار يراد له ان يصبح قاعدة متينة لحل المشكلات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي تمر بها البلاد بغية صيانة مصالحها القومية.
فالسمة الرئيسية لنهج السياسة الخارجية الروسية في عهد بوتن تمثلت في الذود عن المصالح القومية. واللافت هنا ان هذه المهمة تنفذ ليس على اساس المجابهة مع طرف ما، ولا من خلال بذل محاولات لاقامة احلاف عسكرية، بل عن طريق تطوير علاقات متعددة الاطراف مع دول في كافة القارات. جاء هذا في حديث يفغيني بريماكوف عندما قال: "نهج السياسة الخارجية الروسية رسم مع مراعاة تعددية الاقطاب في العالم. والفشل سيكون حليف اولئك الذين يتجاهلون هذا الواقع الموضوعي".
وقد قوبل حديث بريماكوف بترحيب حار. فهذا السياسي المحنك عايش مراحل بعينها على مدى عقود من تاريخ الدولة السوفياتية ومن ثم الروسية.