أعرب الرئيس الجورجي ميخائيل سآكاشفيلي، مباشرة بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية، عن رغبة بلاده بتحسين العلاقات مع روسيا. من جهتها أعلنت المعارضة رفضها لنتائج الانتخابات الجورجية الاخيرة، وداعية في الوقت ذاته أنصارها الى التظاهر.
وجاء تصريح سآكاشفيلي برغبة جورجيا تحسين العلاقات مع روسيا، بعد اسبوع واحد من فرز الاصوات التي أبقته في سدة الحكم. مقدمة لحديث اعترف من خلاله بأن احد اخطاء فترة رئاسته الاولى أوصل جورجيا الى إفساد وتوتر العلاقات مع روسيا، كاد أن يصل الى حد القطيعة معها.
سآكاشفيلي ركز على ضرورة البحث عن حل ينهي حالة الجمود، وعول على الاستفادة من اخطاء الماضي، ووعد بالعمل على إعادة العلاقات السياسية والاقتصادية مع دول الجوار، وفي المقام الاول روسيا.
عودة المياه الى مجاريها، هو ما تسعى اليه جورجيا، ففي الوقت الذي تتقرب فيه الى الناتو، بدأت بالبحث عن حلول تنهي ما أصاب العلاقات الجورجية الروسية من تدهور. فالمسائل العالقة سواء أكانت تخص الشؤون الغربية أو الشرقية، كما يرى سآكاشفيلي، يمكن حلها بموازاة التقارب مع حلف الناتو.
سآكاشفيلي تحدث في الوقت الذي قالت فيه لجنة الانتخابات المركزية إن المعارضة الجورجية الموحدة عجزت عن تقديم أدلة واضحة على تزوير الانتخابات، فيما تصر المعارضة على عدم نزاهتها، إذ أيدها الالاف بالامس في مظاهرة ضد نتائج الانتخابات، ووعدت المعارضة بمظاهرة أكبر يوم غد الثلاثاء. أما روسيا فكانت أعلنت استعدادها ترميم العلاقات مع جورجيا إذا أقدم الجانب الجورجي على خطوات تؤكد رغبته بذلك .
سآكاشفيلي الذي وصف من يقدم المساعدة لجورجيا بالصديق، يريد حل مشاكل بلاده و تخليصها من الفقر. ولكن تبقى هذه مجرد كلمات ما لم تثبتها الايام القادمة، وتترجمها الأعمال على ارض الواقع.