استنكر مندوب روسيا الجديد لدى الناتو دميتري روغوزين، السعي لتوفير أمن دول في الحلف على حساب دول أخرى. من جهة اخرى أكد الامين العام للناتو ياب دي هوب شيفِر على اهمية معاهدة الحد من القوات التقليدية فى اوروبا.
واعتبر المندوب الروسي إحياء معاهدة الحد من القوات التقليدية فى اوروبا، مسألة ثقة متبادلة بين روسيا وحلف الناتو، مشيرا الى ضرورة وضع ضمانات أمنية جدية للجانبين فى ظل التغيرات العديدة التي طرأت على خريطة أوروبا منذ إبرام المعاهدة.
هذا، وقال روغوزين إن دول الناتو يجب أن تتفهم انه لا يمكنها توفير أمنها الذاتي على حساب أمن دول أخرى. وأن التعاون بين روسيا والحلف يتركز على مكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات وتجارة الأسلحة بالإضافة إلى قضايا كوسوفو وإيران وأفغانستان.
وعلى صعيد متصل أعرب الامين العام لحلف الناتو عن أمله فى مواصلة المباحثات لإحياء معاهدة الحد من القوات التقليدية فى اوروبا، بعد قرار موسكو تجميد العمل بها.
وأوضح شيفِر ان المعاهدة لا تزال تحمل اهمية كبيرة لتوفير الامن فى القارة الاوروبية، مؤكدا ان دول الحلف تُبدي رغبتها فى الحفاظ عليها. كما قال شيفِر انه لا خيار فى العلاقات بين روسيا والناتو الا خيار التعاون والحوار، على حد تعبيره.
يذكر ان موسكو أقدمت على تعليق العمل بمعاهدة الحد من القوات التقليدية فى اوروبا، ردا على رفض الدول الاعضاء فى حلف الناتو إبرام النسخة المعدلة منها.