يصل إلى بيروت الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى اليوم الاربعاء في زيارة يبحث خلالها مع القادة اللبنانيين مبادرة وزراء الخارجية العرب لحل الازمة السياسية في البلاد.
وكان اجتماع وزراء الخارجية العرب، الذي عقد في القاهرة السبت الماضي لحل ازمة الفراغ الرئاسي في لبنان وتسوية الازمة السياسية التي يعاني منها، قد اعتمد بالاجماع في حضور وزير الخارجية السوري وليد المعلم ووزير الخارجية اللبناني بالوكالة طارق متري (من الاكثرية النيابية في لبنان) قرارا يتضمن خطة عمل من ثلاث نقاط لانهاء الازمة السياسية في لبنان.
وتقضي الخطة بانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية فورا، والاتفاق كذلك على تشكيل حكومة وحدة وطنية، على الا يتيح التشكيل ترجيح قرار او اسقاطه بواسطة اي طرف، ويكون لرئيس الجمهورية كفة الترجيح. وتتضمن الخطة كذلك بدء العمل على صياغة قانون جديد للانتخابات البرلمانية فور انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة.
وتعد الخطة التي اتفق عليها الوزراء العرب بمثابة حل وسط بين مطالب الاكثرية والمعارضة في لبنان، فهي تستجيب لقوى الغالبية حيث تدعو الى انتخاب الرئيس فورا، وتضمن للمعارضة تشكيل حكومة وحدة وطنية لا تتمتع الغالبية فيها بالثلثين، ولا تحصل المعارضة فيها على الثلث المعطل، فيما تجعل رئيس الجمهورية هو الحكم والفيصل بين الطرفين. يذكر ان الخطة كانت لخطة قد لقيت ترحيباً من قبل رئيس كتلة المستقبل النيابية اللبنانية، احد ابرز اقطاب الاكثرية النيابية، سعد الحريري، الذي وصفها بانها "موقف تاريخي ونبيل ومسؤول" لوزراء الخارجية العرب.
وكلف الامين العام للجامعة اجراء اتصالات فورية ليس فقط مع جميع الاطراف اللبنانية، بل العربية والاقليمية والدولية أيضاً، لتنفيذ خطة العمل هذه.
واتفق الوزراء كذلك على الاجتماع مجددا لاستعراض نتائج جهود الامين العام في 27 يناير/كانون الثاني الحالي.