مباشر

الروسي أكثر إنفاقا على الهدايا من الأوربي

تابعوا RT على
نشرت شركة "ديلويت" بالتزامن مع حلول اعياد الميلاد ورأس السنة تقريرها السنوي الثالث حول النشاط الإستهلاكي للمواطنين الروس خلال هذه الفترة والذي شمل 6 مدن في البلاد.

نشرت شركة "ديلويت" بالتزامن مع حلول اعياد الميلاد ورأس السنة تقريرها السنوي الثالث حول النشاط الإستهلاكي للمواطنين الروس خلال هذه الفترة والذي شمل 6 مدن في البلاد.

وهرع المواطنون الروس كعادتهم كل عام  الى شراء الهدايا قبيل عيد رأس السنة منفقين إحتياطاتهم المالية، غير مكترثين بالتضخم و غلاء الأسعار.

يبدأ موسم التسوق أو زيادة النشاط الشرائي للروس في منتصف شهر ديسمبر/ كانون الأول و يصل أوجه في نهاية الشهر قبيل العيد.

وتشير دراسة أجرتها "ديلويت" في كبرى المدن الروسية الى ان نفقات الروس ستزداد بنسبة 33% في فترة الأعياد. وأن ثلث المستطلعين سينفقون هذا العام أكثر على الهدايا مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، و 44% لن تتغير نفقاتهم مقارنة بعام 2006، و 11% فقط سينفقون أقل من السنة الماضية.

تقول إحدى المتسوقات: "ادخرت النقود هذا العام خصيصا لشراء هدايا العيد و قد خططت نفقاتي مسبقا، أتوقع أن أنفق مئتي دولار على هدايا هذا العام".

وفقا للمؤشرات الأخيرة فان أوضاع السكان المادية تتحسن في روسيا وتنمو قدراتهم الشرائية ما يؤهلهم لإنفاق المزيد على هدايا العيد، التي لطالما كانت عادة متاصلة لدى الشعب الروسي.
 
يقول مدير المبيعات في شركة "نيلسين" دينيس شيريكوف : "من الواضح تماما ان روسيا تتغلب على مشاكلها المالية فنمو الناتج المحلي يزداد سنويا بمقدار ستة بالمئة ودخل السكان في نمو مستمر مما يضاعف الناتج الإجمالي لمبيعات المفرق وخاصة في فترة الأعياد. يمكننا القول أن ذلك يعود الى ثقة السكان في روسيا بمستقبلهم".

أما عن طبيعة الهدايا فيؤكد تقرير "ديلويت" إن الروس على خلاف الأوربيين يعمدون الى شراء هدايا باهظة الثمن، في حين يكتفي الأوروبي بإهداء زوجته كتابا أو قرصا موسيقيا، فيما يختار الروسي المجوهرات ومستحضرات التجميل أو العطور و هي الأغلى ثمنا.

كما تشير الدراسة أن المبلغ الإجمالي لما سينفقه الروس على هدايا العيد يعادل 480 يورو، الجزء الأكبر من  المبلغ سينفق على الهدايا وما تبقى على المأكولات والمشروبات وإحتفالات العيد.

وتؤكد نتائج التقرير أن إيرلندا هي الأكثر إنفاقا على الهدايا، فسكانها مستعدون لإنفاق أكثر من 1500 يورو على هدايا العيد، وتأتي روسيا في المرتبة الثالثة،  فيما سينفق الألمان أقل بكثير.

ويرجع مختصوا علم النفس سبب هذا الاختلاف ما بين أوروبا وروسيا إلى التقلبات التي شهدتها البلاد خلال تسعينات القرن الماضي.

وبالرغم من إختلاف أسباب إقبال الروس على شراء الهدايا و بإختلاف أنواعها، تجدر الإشارة الى أن الروس ما زالوا أوفياء لعادتهم في شراء الهدايا وزاد إقبالهم على إختيار الأثمن فيما بينها، إذ إزدادت ثقتهم بالمستقبل في دولة ينمو إقتصادها بشكل متسارع.

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا