يستأنف المفاوضون الفلسطينيون والاسرائيليون اجتماعهم اليوم الأثنين، حيث من المقرر أن تبدأ الجولة الثانية من محادثات السلام تنفيذا لما تم الاتفاق عليه في مؤتمر أنابوليس. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قال إن الإستيطان الاسرائيلي هو العقبة الأبرز أمام مفاوضات السلام.
وأعلنت الحكومة الإسرائيلية أن موازنة العام المقبل تشمل تمويل توسيع مستوطنتين في الضفة الغربية، ما أثار ردود فعل غاضبة في صفوف الفلسطينيين، خصوصا أنه اتى قبل الجولة الثانية من مفاوضات الوضع النهائي، المقررعقدها اليوم بين الطرفين.
ويرى الجانب الإسرائيلي أن بناء المستوطنات لا يتعارض وإستئناف المفاوضات، كما أوضحت وزير التعليم الإسرائيلي يولي تامير بقولها:
"أعتقد انه يجب أن يكون واضحا أن اسرائيل لن تبني اي مساكن خارج هذه المناطق، التي ستكون جزءا من الأراضي النهائية".
من جهته رأي الرئيس الفلسطيني محمود عباس في القرار الإسرائيلي بشأن الاستيطان تحديا لعملية التفاوض. وقال عباس أمام وفد من قادة حركة فتح:
"بالنسبة للمفاوضات تعرفون إننا نتفاوض ولكن هناك عقبات، أبرز هذه العقبات هي الإستيطان التي سنقف عندها وسنتوقف طويلا عندها في كل مناسبة وفي كل لقاء، لأننا لا نستطيع أن نفهم لماذا هذا النشاط الإستيطاني المحموم في الوقت الذي نتحدث فيه عن مفاوضات للحل النهائي".
تلى كلام عباس هذا إعلان رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض أحمد قريع أنه لن تكون هناك جدوى من المفاوضات في ظل إستمرار الاستيطان.
وقال قريع في بيان له إن الوفد الفلسطيني يريد جوابا قاطعا باستعداد اسرائيل للوقف الفوري لكافة نشاطاتها الاستيطانية، مشددا على أن الاستيطان يخالف اي منطق لعملية سلام ذات مصداقية وفق تعبيره.
وفي سياق مواز دعا مستشار الرئيس الفلسطيني نبيل عمرو واشنطن إلى الضغط على إسرائيل إذا أرادت نتائج إيجابية للمفاوضات.
وفي ظل هذه التطورات يعول الفلسطينيون على زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش إلى المنطقة للضغط على إسرائيل حتى يتم متابعة مفاوضات الحل النهائي.
ويبقى السؤال هل ستتواصل المفاوضات بين الطرفين في ظل إصرار إسرائيل على المضي بالاستيطان؟ والأهم من ذلك هل سيضغط بوش على إسرائيل لوقف إستيطانها؟