يستعد مسلمو روسيا للاحتفال بعيد الأضحى المبارك في الجمهوريات المختلفة، منها جمهورية كبردين بلقار التي تشكل مثالا للتعايش بين القوميات والأديان المختلفة.
تباع نعاج سمان في سوق المواشي بمدينة نالتشيك لتذبح يوم النحر بمناسبة عيد الأضحى المبارك. ويتوافد الناس إلى سوق المواشي لشراء الأضاحي، ويكون سعر هذه الخراف بحسب أحجامها، لذلك فإن اثمانها تتفاوت.
فبينما يرى البعض أسعارها باهظة؛ يرى الطبيب البيطري حديس تيمروكوف عكس ذلك، إذ يقول عن هذا الموضوع:
"فَحصْت الغنم هنا وهناك، ووجدتها بصحة جيدة. وسرني أن الأسعار هنا مناسبة/ وأرخص بكثير مما يشاع".
بدت شوارع نالتشيك في يوم عرفة، خالية إلا من لعب الأطفال، بعد أن انشغل الرجال بشراء الأضاحي، وذهبت النسوة لشراء اللباس الجديد، استعدادا ليوم العيد.
وقد شهدت الأسواق الإسلامية إقبالا على شراء الهدايا والألبسة النسائية. تقول البائعة في متجر الملابس الإسلامية لودميلا ساتوشييف : "الملابس الإسلامية يشتريها الناس دائما، ولكن مع اقتراب العيد، يكثر الطلب عليها".
ويعتبر العيد في هذه الجمهورية القوقازية عيد الجميع، مسلمين ومسيحيين؛ شراكسة وبلقارا، فالكل هنا يقفون صفا واحدا، ينتظرون هذه المناسبة، لتبادل التهاني مع الجيران أيا تكن أعراقهم وعقائدهم.
يقول القاضي خضر ميسيروف النائب الأول لمفتي جمهورية كبردين بلقار: " هذا عيد الجميع، فالكل يشترك في المحبة والتهنئة ... ولا فرق بين النصارى والمسلمين".