مباشر

معرض في موسكو لفنان معماري بلغ 100 من العمر

تابعوا RT على
يفتتح في العاصمة الروسية موسكو معرض "شاعرية الشكل" في المتحف المعماري الروسي الذي يحمل اسم شوسيف" بمناسبة الذكرى المئوية لميلاد الفنان المعماري البرازيلي أوسكار نيميَر.

يفتتح في العاصمة الروسية موسكو معرض "شاعرية الشكل" في المتحف المعماري الروسي الذي يحمل اسم شوسيف" بمناسبة الذكرى المئوية لميلاد الفنان المعماري البرازيلي أوسكار نيميَر.

ترجع  شهرة الفنان الكبير نيميرا إلى الأربعينات من القرن العشرين، عندما استخدم المسائل الهندسية لأول مرة في العالم بمشاريع البناء، كما إنه أول من استخدم القبب الكبيرة الأحجام والتصاميم الحديدية. ويقف  مبنى  "بامبوليا " وكنيسة "القديس أسيسكي" شاهدين في بلده على هذا الطراز المعماري الجديد في فن العمارة في ذلك الوقت.

اسلوب نيميَر فريد من نوعه، فهو يعتمد على الخطوط اللينة الخالية من الزوايا ، كما إنه يحب الخطوط المنحنية الناعمة، ويكره الخطوط القاسية ،منطلقا من مبدأ الحب الذي هو أساس حياته.

يقول الناقد في مجال العمارة غيورغي ريفزين عن الأسلوب الفني لهذا المعماري :

"الإحساس  بالأمل الكبير وبالشعور الخيالي الهائل لتغيير وتبديل العالم ، أساس تعابير نيميَر الفنية".

وما متحفي "العين" في مدينة كورتيبا ،ومتحف الفنون المعاصرة الذي يأخذ شكل  الوردة في مدينة إنتيرويا البرازيليين إلا ترجمة واقعية لشاعرية هذا الفنان الكبير العاشق للحياة التي تفردت بها أعماله.

ويفيد حفيده كادو نيميَرعن إن ذلك ينطلق من مبدأ حياة جده:

"جدي يقول دائما المهم ليس البناء ،بل الحياة. إنه يحب الحياة، وقد تزوج للمرة الثانية عند بلوغه
ال 99".

امضى هذا المعماري حياته كشيوعي ملتزم، ولكن لسوء الحظ لم يقم ،لا في زمن الإتحاد السوفيتي أو روسيا الحالية، سوى ببناء نصب صغير. غير أن الروس تاثروا بشكل كبير في إسلوبه، وتحديدا في السبعينيات.

منح نيميَر عام 1963 جائزة لينين، والتي تعتبر من أرفع الجوائز في ذلك الوقت، لأعماله الفنية المتميزة وبصفته شيوعي منضبط.

كما وأهداه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جائزة الصداقة تعبيرا عن العلاقة المتينة الروسية البرازيلية، وتقديرا لأعماله الإبداعية في قيامه ببناء مدرسة تابعة ل"مسرح البلشوي" الروسي في البرازيل. حيث قامت السفارة الروسية هناك بتقليده هذه الميدالية.
من الطريف القول أن هذا الفنان المعماري لا يزال يحلم ببناء مدن يسود بين قاطنيها الوئام  والعلاقات الطيبة والتعاون والمساوة، ويعمل بنشاط على الرغم من بلوغه 100 عام.

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا