يناقش الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره البيلوروسي الكسندر لوكاشينكو في اجتماع المجلس الأعلى للدولة الإتحادية الذي يعقد اليوم في العاصمة البيلوروسية مينسك العلاقات الثنائية وتطوير التعاون بين البلدين، والدفاع المشترك والتعاون في المجال الاقتصادي.
تاتي هذه الزيارة تجسيدا لمتانة العلاقة بين مينسك وموسكو، عبر التئام المجلس الاعلى لدولة الاتحاد الروسي البيلوروسي. وتعتبر هذه اول زيارة رسمية للرئيس الروسي الى بيلوروسيا منذ عام 2003.
سيناقش المجلس الذي يعقد اجتماعاته كل سنة، ميزانية الدولة الاتحادية لعام 2008، اضافة الى مسائل تزويد بيلوروسيا بالوقود والطاقة الروسية وتنسيق السياسية الخارجية للدولتين. كما سيبحث المجلس فى نتائج التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين للسنة المنصرمة.
ومن المنتظر ان يوقع الجانبان اتفاقية تقدم الحكومة الروسية بموجبها لبيلوروسيا قرضا تبلغ قيمته مليار و500 مليون دولار، على أن يتم تسديده على مدى 15 عاما.
يذكر أن دولة الاتحاد قد قطعت طريقا طويلا وشاقا قبل ان اصبحت بشكلها القائم مثالا ناجحا للتعاون بين الدول الاعضاء فى الاتحاد السوفييتي السابق.
يعود تاريخ انشاء الدولة الاتحادية الى نهاية التسعينيات حين تنبه الرئيس الروسي الراحل بوريس يلتسين ونظيره البيلوروسي الكساندر لوكاشينكو الى ضرورة تعزيز التقارب السياسي بين الشعبين الشقيقين، ووقّعا اتفاقية انشاء دولة اتحادية بين البلدين.
ومنذ ذلك الوقت توسعت دائرة صلاحيات الدولة الاتحادية لتشمل مشاريع اقتصادية مشتركة، وتعاون فى مجال الدفاع والامن ومجالات اخرى.
وبالرغم من ان آفاق العملة الموحدة ومشروع الدستور للدولة الاتحادية غير واضحة المعالم، فان تبنيها يبدو مسألة وقت فقط، لان الدولة الاتحادية تقوم على الاساس الشعبي والاقتصادي المتين وهو امر محقق بين البلدين.