اعتبارا من منتصف الليلة الماضية، دخل قرار روسيا تعليق مشاركتها فى معاهدة الحد من القوات التقليدية في اوروبا حيز التنفيذ. كما أكدت وزارة الخارجية الروسية ذلك ببيان صدر عنها اليوم، وأعلنت انه ليس لدى موسكو اية خطط لزيادة الاسلحة التقليدية على حدودها بشكل مكثف.
وجاء قرار روسيا تعليق المشاركة في المعاهدة، نتيجة لعدم توقيع معظم الدول الاعضاء على النسخة المعدلة منها، واختلال موازين القوى بسبب توسع حلف الناتو شرقا.
واكد بيان الخارجية الروسية، قرار روسيا تجميد العمل بمعاهدة الاسلحة التقليدية، واعتبر هذا التجميد مبررا من الناحية السياسية، إضافة إلى أنه يمتلك قاعدة قانونية. واشار البيان الى استعداد موسكو لاستئناف العمل بهذه المعاهدة، في حال توفر الارادة السياسية لدى شركاء روسيا.
واوضح ان تجميد العمل بالمعاهدة لايعتبر هدفا، بل وسيلة من اجل انعاش نظام الرقابة على الاسلحة التقليدية في اوروبا، والتي لاتجد موسكو عنه بديلا مقبولا.
يذكر أنه فى منتصف هذا العام، تأكدت القيادة الروسية من ان الدول الغربية لا تريد مناقشة المقترحات الهادفة الى انقاذ المعاهدة، ولا تتمسك ببنودها، ما دفع السلطات الروسية بطلب من الرئيس فلاديمير بوتين الى وضع التدابير القانونية اللازمة لتعليق العمل بالمعاهدة، اعتبار من الثاني عشر من ديسمبر كانون الاول الجاري.