مباشر

إستعداد فلسطيني – إسرائيلي للحوار في أجواء غائمة

تابعوا RT على
عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت اجتماعا حكوميًا مصغرا اليوم الجمعة لمناقشة الاستعدادات لمفاوضات الوضع النهائي مع الفلسطينيين، في الوقت الذي رفض فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس فكرة إقامة دولة فلسطينية مؤقتة.

عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت اجتماعا حكوميًا مصغرا اليوم الجمعة لمناقشة الاستعدادات لمفاوضات الوضع النهائي مع الفلسطينيين، في الوقت الذي رفض فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس فكرة إقامة دولة فلسطينية مؤقتة.

تجري استعدادات مكثفة لمواصلة المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين. فقد جمع أولمرت  تسيبي ليفني وأيهود باراك وفريق المفاوضات للاستعداد جيدا لمنازلة الجانب الفلسطيني، في قمة ستنطلق عقب إجتماع بين أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس في 12 من الشهر الحالي في قطاع غزة بعد اللقاء المرتقب بينهما الاسبوع المقبل.

ويبدو أن الرئيس الفلسطيني هو الآخر يستعد جيدا للمنازلة المقبلة. فقد أعلن أمام نواب يمثلون مختلف الفصائل عن أصراره على إيجاد حل لقضايا الوضع النهائي. وأضاف عباس قائلا:

"نحن نريد دولة على حدود 67، القدس من ضمنها. وقضية اللاجئين حسب ما ورد في المبادرة العربية، حل عادل ومتفق عليه حسب القرار 194".

وعلى صعيد آخر لم ينس عباس أيضا  أن يذكر حماس باستعداده للحوار معها بشرط إعادة الأمور في غزة إلى ما كانت عليه قبل يونيو حزيران، حيث أفاد:

"ما حصل إنقلاب أسود في جزء من الوطن قام به رئيس الوزراء بصفته رئيس الوزراء ووزير للداخلية، ولكن نقول أيضا نحن لسنا ضد الحوار".

من جهتها قابلت حماس هذه الدعوة بالترحيب. لكن هذه الدعوات بقيت بإطارها الشفهي، دون خطوات جدية على ما يبدو على الأرض.

الأرض التي ضاقت بما رحبت على الفلسطينيين، لا فرق في ذلك بين ضفة وقطاع. فالحصار الذي يخنق غزة منذ شهور لا يختلف كثيرا عن جحيم الحواجز والجدار العازل في الضفة. والتوغلات التي تتبعها بالضرورة الدموع وهتافات المشيعين هي القاسم المشترك بين المكانين.

إذن هذه حال الأراضي الفلسطينية الكل مستعد ولكن وفق طريقته. فاهل غزة يستعدون لما هو أسوأ،
وحماس مستعدة للحوار كيفما تراه، وعباس يستعد للحوار مع الجميع ولكن بشروط . حتى إسرائيل مستعدة،  فيد تلوح بغصن زيتون، وأيد تضغط الزناد وتقطع الوقود وتبني المستوطنات.

ويذكر أن هذه المستوطنات دفعت واشنطن للتعبير عن قلقها، وأخرجت بان كي مون عن صمته ليصفها بالخطوة التي لا تساعد جهود السلام.

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا