يفتتح في موسكو أول مستشفى إسلامي في روسيا، وذلك بالتعاون مع مجموعة عيادات "ثمن الجودة" ومجلس مفتيي روسيا.
سيؤم المسلمون القادمون من خارج روسيا او المقيمون في البلاد هذا المشفى. وسيحصلون على خدمة صحية بمعايير إسلامية وعلى نحو يتماشى مع الشريعة الإسلامية و تعاليمها.
وبين رئيس مجلس المفتين في روسيا راوي عين الدين أهمية بناء هذا المستشفى بقوله : "الشعب الروسي يعي تماما أن الدين الإسلامي له خصائصه ومعايره، لذلك يحتاج المسلمون إلى رعاية صحية فيها بعض الخصوصية ، ولذلك أنشأ هذا المستشفى".
ويذكر أن عدد المسلمين في روسيا يبلغ ما يقارب 20 مليون نسمة، أكثر من مليون منهم يعيشون في العاصمة موسكو، و إذا ما أثبت المشروع نجاحه سيتم فتح فروع جديدة في المستقبل.
المستشفى معد خصيصا لإستقبال المرضى المسلمين، حيث تعمل أربع طبيبات في القسم النسائي، ويشرفن على صحة المرأة في جو من الخصوصية و الراحة التامة.
وصفت الطبيبة النسائية فاليريا الوضع في المستشفى قائلة : " نحن نهيء الظروف الخاصة للمرأة المسلمة، لدينا جناح خاص لا يدخله أحد غير الأهل والأقارب، وتتولى الطبيبات والممرضات معالجة النساء، فيما يختص الأطباء بمعالجة المرضى الرجال".
وتعبرالمريضة ليليا خانوفا عن مدى إمتنان النساء المسلمات لهذه الخطوة، مؤكدة أنهن يشعرن براحة أكبر الان، وجاء في قولها :
"المشفى مزود بمصلى خاص بالنساء و أخر معد للرجال ، كما يحصل المسلم فيه على الدواء و الطعام الحلال الذي يقدمه المستشفى، أنا كمسلمة لدي ثقة كبيرة بالطاقم العامل فقد إختير بإنتقاء ليتماشى مع المعايير و المهام المطلوبة".
يؤكد العاملون في المستشفى أن العلاج سيكون مفتوحا للجميع بغض النظر عن الإنتماءات الدينية أو السياسية أو الإجتماعية.
مثل هذه الخطوة تشكل تعايشا في دولة تحتضن الكثير من الشعوب والقوميات والأديان كروسيا، خلافا لغيرها من الدول الغربية التي ما زال بينها و بين المجتمع الإسلامي فجوة كبيرة.