قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان القوى الغربية التي تدعم استقلال كوسوفو تعرقل المحادثات بشأن الاقليم، وأكد على ضرورة متابعة المحادثات للتوصل الى حل يناسب الصرب والالبان.
في الوقت نفسه اعلن القائد العام لقوات الناتو الجنرال جون كرادوك، إن قوات الحلف قادرة على ضبط الحدود مع صربيا، وان القوات جاهزة للتحرك في حال تجدد أعمال العنف في إقليم كوسوفو المتوتر حالياً، حيث من المنتظر أن تقدم مجموعة الترويكا الدولية التي تضم روسيا والولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي، تقريرها إلى الأمين العام للأمم المتحدة في السابع من الشهر الجاري بدلا من العاشر منه، حسب ما أفاد الموفد الروسي للترويكا ألكسندر بوتسان خارتشنكو.
مفاوضات الترويكا الأخيرة في الشهر الماضي مع الصرب و الألبان بشأن مستقبل الاقليم انتهت، و لا شيء يشير إلى حل قريب. المفاوضون أرشفوا ملفاتهم. هذه أبرز النقاط التي يمكن لها أن تعنون مفاوضات المئة و العشرين يوما بينهم، حيث انتقد دعاة الإنفصال المتمسكين بحق تقرير المصير كلا من بلغراد و موسكو على حرمانهم غايتهم. و قد يرى الطرف الآخر أن واشنطن وبروكسل انتهزتا فرصة بروز نزعة الإنفصال، واستغلاها لاستكمال أجندتهما الخفية لتقسيم يوغسلافيا السابقة و إضعافها. وقد تكون هناك آراء و تحليلات أخرى لكنها تبقى في إطار التحليل، والأهم أن سكان الإقليم وحدهم من سيدفع فاتورة الوعود الزائفة.
أما الشارع الألباني فيبدو أنه قد بلغ لديه السيل الزبى، وهذا ما يظهر في تعابير بعض العامة الألبان، فمنهم من يقول:
" أعتقد أن برلمان كوسوفو يجب أن يشكل في أسرع وقت. وأن يعلنوا الإستقلال، لقد تعبنا من مجرد الوعود".
والبعض الآخر في هذا الشارع يدلي برأيه قائلاً:
" أولا، المحادثات طالت أكثر مما ينبغي. الناس انتظروا كثيرا، ونحتاج إلى قرار فوري. وأعتقد أنه من الآن و صاعدا على شعب كوسوفو أن يقرر مصيره بنفسه".
إلا أن للمحللين السياسيين في كوسوفو رأي آخر, فيفيد شكيلزين ماليتشي بأن:
" المفاوضات لم تكن اقل أو أكثر من مجرد شكليات لمنح لإتحاد الأوروبي و المجتمع الدولي و روسيا مزيدا من الوقت للإتفاق على مصير الإقليم. وهم حتى الآن من سيقرر هذا المصير للإسف. هذا هو الواقع ".